الأحداث – ماجدة
الثنائي الوطني من منا لا يتذكر هذا الثنائي الموسيقار الدكتور يوسف السماني ومحمد حميدة.. الثنائي الوطني اسم كبير في عالم الغناء للوطن.. قدم اروع الاغنيات الوطنية التي تجاوبت معها كل قطاعات الشعب السوداني ولا تزال انشودة (أمة الأمجاد) أيقونة الغناء الوطني تحتل مكانها بكل جدارة في المناسبات الوطنية، ومن منا لا يذكر هذا النشيد التاريخي الذي احتفل به العالم العربي حينما فاز بالمركز الأول في مهرجان الأغنية العربية الذي اقيم في سوريا عام 1974،حيث قدم النشيد في هذا المهرجان بالحان مختلفة من مصر وليبيا والسودان وفاز اللحن السوداني وباداء متميز من الثنائي الوطني وكان الفوز فخر واعتزاز للسودان، قدم الثنائي الوطني الذي حمل لواء مشعل الأغنية الوطنية منذ العام 1970 العديد من الاغنيات الوطنية التي تتزين بها مكتبة الإذاعة السودانية واتخذ الثنائي الوطني من اسمه شعارا و عنوانا للوطنية وحب الوطن.
أظهرت أغنياتهم الوطنية معادن الشعب السوداني الأصيل في النضال الكفاح، وحدت الوجدان السوداني وعمقت الصلات بين الشعب السوداني في شماله وجنوبه شرقه وغربه فضربت بذلك أعظم مثال للوحدة الوطنية في أبهى واعظم صورة.
قدم الثنائي الوطني عبر مسيرة طويلة حافلة وزاخرة بالابداع العديد من الاغنيات الوطنية نذكر منها.. (يا بلدي ياحبي) (هنا صوت يناديني) (داير اشوفك يابلادي) والعديد من الاغنيات الوطنية الأخرى التي بلغ عددها 40 عملا وطنيا مسجلة في الإذاعة السودانية، وبعد وفاة محمد حميدة واصل الموسيقار الدكتور يوسف السماني المسيرة واكتفي بكتابة الأشعار وتاليف الألحان للعديد من الاغنيات الوطنية. التي تغني بها عدد من المطربين والمطربات. لم يتأخر يوما الموسيقار دكتور يوسف السماني عن التفاعل مع قضايا وطنه آخرها دعمه الكبير لقوات شعبنا المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة ضد اعداء الوطن حيث ترجم شعار جيش واحد شعب واحد الي اغنية وطنية. ولم يكتفي بذلك قدم أيضا نشيد شعب السودان.. وبعد انتصارات الجيش الأخيرة الف ولحن نشيد جيش الثبات وتغني بهذه الاغنيات عدد من الفنانين والفنانات.. وكل تلك الأعمال تم إنتاجها من حر ماله الخاص، حبا لهذا الوطن ودعما لقوات شعبنا المسلحة الباسلة التي تدافع عن وطن الشموخ والعزة بكل بسالة تضحية لهذا الوطن الكبير. ولم يتوقف عطاء دكتور يوسف السماني عند حد تقديم الاغنيات الوطنية بل سخر برامج اذاعته الرياضية لدعم القوات المسلحة وهي تخوض حرب الكرامة.
