الأحداث – ناهد اوشي
نبهت المدير الأسبق لكرسي اليونسكو د.الشفاء عبدالقادر لمخاطر الحروب في الدول النامية بهدف استغلال الموارد الطبيعية الموجودة في تلك البلدان خاصة السودان. وقالت إن أكثر من عشر دول محيطة تعتمد على موارد السودان حيث إن السودان يذخر بموارد ضخمة خاصة في مناطق النزاع، وقالت إن الجهات التي تحمل السلاح الآن هي ممولة من مواردنا المعدنية. وأشارت لتهريب الرخام والذهب وقالت “نحن محاربين في مواردنا وهناك موارد مهدرة”.
منبهة لضرورة أن يكون للمرأة دور في الاقتصاد السوداني حيث أن المرأة ستمثل أكثر من 75% من المجتمع بسبب فقدان كثير من الرجال في الحرب الدائرة الآن، منوهة لأهمية احترام الوقت، واعتبرت أن احترام الوقت النقطة الأولى للانطلاق نحو النهوض بالاقتصاد لذا لابد من تخصيص وقت لإدارة الموارد ووجود هدف طموح يتسم بالمرونة ورؤية مدعومة بأفكار والابتكار للمنتج لجذب السوق.
ونبهت للمخاطر التي تواجه مشروعات ريادة الأعمال، وقالت لابد من ربط المشروعات بالتكنلوجيا (التسويق)، مشيرة لتجربة كرسي اليونسكو بالشراكة مع بنك السودان المركزي في إدخال ريادة الأعمال المجتمعية ونجحت التجربة في كل بقاع السودان وسوف نعيدها بعد انتهاء الحرب وفي إعاده الإعمار.
وأشارت الشفاء لأهمية الصناعات التحويلية منعاً لهدر الموارد، وكشفت تجربة استغلال إنتاجية المانجو بوفرة في منطقة أبو جبيهة والصنوط والميرم في غرب كردفان من خلال التصنيع منعاً لإهدار الموارد، بالإضافة إلى تدريب النساء في دباغة الجلود وأخريات على تصنيع الجلود.
كما أشارت إلى الهدر في الصوف خاصة صوف الإبل (الوبر) الذي يبلغ الكيلو منه ٣٠ دولار. وأوصت بتبني الدولة المشروعات الصغيرة للمرأة حتى تدخل ضمن الاقتصاد السوداني وضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي تنزح إلينا ووضع الصناعات الصغيرة والمشروعات الإنتاجية كأساس للاقتصاد.