واضح من الذي بادر بالاتصال البرهان أم محمد بن زايد
إيران قدمت السبت وتدخلها في السودان حميد
تفتحت آفاق سياسية كبيرة بعد مؤتمر القاهرة واجتماعات أديس
الشعبي يمضي في خط دعم المقاومة الشعبية وحسم المليشيا
تطورات متسارعة تشهدها الساحة السودانية خلال الفترة الأخيرة بدءً بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مروراً باتصال هاتفي جمع رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد ومادار من جدل حول الخطوة، وفي الجانب الآخر تسلم البرهان أوراق إعتماد السفير الإيراني، سبق ذلك حراك سياسي بمؤتمر القاهرة واجتماعات أديس أبابا، وميدانياً هلاك القائد المليشي عبد الرحمن البيشي للحديث حول جملة هذه التطورات وغيرها أجرت (الأحداث) حواراً مع القيادي بالمؤتمر الشعبي د. عمار السجاد وخرجت بالحصيلة التالية.
حوار – آية إبراهيم
بدءً لا يزال الحديث يدور حول الاتصال الذي جرى بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد ماتعليقك على الخطوة؟
الخطوة جاءت بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية وما حدث من التقارب الروسي والانتخابات الأمريكية دعتهم يفكروا في إنهاء الحرب خاصة أن مليشيا الدعم السريع وتنسيقية تقدم فشلوا في عمل نظام سياسي وحكم واستقرار لذلك أرادوا إنهاء الحرب بتسوية حتى لا تتمدد روسيا وإيران في البحر الأحمر لذلك مارسوا ضغطاً على الإمارات عبر إثيوبيا لفتح الطريق لصلح وتسوية.
جاء الاتصال بعد تطورات متلاحقة في الساحة السودانية منها زيارة آبي أحمد برأيك هل سترفع الإمارات يدها عن المليشيا؟
الإمارات سترفع يدها مضطرة رغم أنها استثمرت استثمارات كبيرة في الحرب ودفعت أموال طائلة واضح أنها استخلفت الله في الأموال بالضغط الأمريكي وقررت رفع يدها عن دعم المليشيا وقحت وتقدم.
دار جدل كثيف حول من الذي بادر بالاتصال البرهان أم محمد بن زايد كيف تعلق ؟
الذي بادر بالاتصال واضح فأمريكا هي التي ضغطت على الإمارات لذلك هي التي بادرت سواء كان بوسيط أو غيره في النهاية هي مبادرة الإمارات وطلبها ومن خلال الرسالة التي قالها البرهان وتحميل الإمارات المسؤولية.
تسلم البرهان أوراق اعتماد السفير الإيراني لدى السودان ماتعليقك على الخطوة؟
إيران قدمت السبت وساهمت مساهمة فعالة في تسليح الجيش وسلاح مباشر للمقاومة وهو دعم معلن في مواجهة المليشيا.. التدخل الإيراني حميد وفي وقته.
هنالك حالة جمود في الساحة السياسية ما بعد مؤتمر القاهرة واجتماعات أديس ماتعليقك؟
لا ليس هنالك حالة جمود بالساحة السياسية بل هنالك حركة مابعد مؤتمر القاهرة واجتماعات أديس أبابا وتفتحت آفاق سياسية كبيرة وفرص للعمل السياسي ضخم جداً.
بمعنى؟
القوى السياسية المناهضة لقحت أصبحت تجتمع مع الإقليم وظهر لاعب آخر غير (قحت وتقدم) في الساحة الإقليمية والدولية التي كانت حكراً على (قحت وتقدم)، هنالك مشاركة للحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” والمؤتمر الشعبي بقوة وهنالك مؤشرات لمزيد من اللعب السياسي.
إذا ماتحدثنا عن مؤتمر القاهرة برأيك هل ساهم في إحداث إختراق في أزمة البلاد بالشكل المطلوب؟
ابداً لم يحدث إختراق، المشاركين في مؤتمر القاهرة لم يجلسوا مع بعض أو يسلموا على بعض، حدث تمترس كبير بين كل طرف لم يحققوا ما أرادته الحكومة المصرية وكان الفشل واضح.
في بيان أخير جدد حزب المؤتمر الوطني المحلول عدم المشاركة في أي سلطة تنفيذية خلال الفترة الانتقالية ودعا القوى السياسية لعدم الصراع حول السلطة التنفيذية الانتقالية ما قراءتك للخطوة؟
بيان حكيم ومحترم ويتواكب مع الأحداث الجارية والمرحلة، جاء بعد بيان أديس الشهير الهجومي من الشباب وهو معالجة لذلك بعد أن جاءتهم معلومات لما جرى في أديس.
المؤتمر الشعبي.. ماهي خطوات الحزب التي يمضي نحوها بشأن الأزمة؟
نمضي في خط دعم المقاومة الشعبية وحسم المليشيا واستقرار البلاد ووحدتها نحو حكم مدني مستقر يفضي لانتخابات.
برأيك ماهي السيناريوهات المتوقعة لحل أزمة البلاد في ظل التطورات الأخيرة حسم عسكري أم عودة للتفاوض؟
الحل لن يكون إلا بنهاية المليشيا إما استسلام أو حسم عسكري، ليس هنالك خيارات أخرى لكن يمكن أن تحدث حوارات سياسية مع قحت وتقدم تم التطرق لها في أديس لإجراء حوار سوداني – سوداني تقدم من حقها المشاركة فيه وهي طرف.
ميدانياً كيف تعلق على مقتل القائد المليشي عبد الرحمن البيشي وماتأثيره على المليشيا؟
في الفترة الأخيرة بدأت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية استهداف القادة بصورة كبيرة في الفاشر والخرطوم والجزيرة، أجهزة المخابرات قادرة لوصول أياديها لقيادة المليشيا العسكرية وهو مؤشر لنهاية الحرب أن الاستخبارات والأجهزة الأمنية والعسكرية بدأت تضرب في العمق وهو تراجع للمليشيا وهزائمها في الميدان أي ضربة تصل للقائد يعني تصل للضباط والعساكر ويعني ذلك أن القوات المسلحة السودانية تمتلك زمام المبادرة.