الأحداث – عبدالباسط إدريس
مايزال القتال محتدماً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين الجيش والحركات المسلحة من جهة ومليشيا حميدتي ومرتزقة غرب أفريقيا من جهة أخرى، وواصل الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تكبيد المليشيا خسائر فادحة خلال المعارك التي دارت بين الطرفين في الفاشر.
معركة البقاء والوحدة:
وتخوض القوات المسلحة في الفاشر معركة مصيرية في مواجهة غزاة يصرون على اقتحام المدينة التي تشكل عاصمة الإقليم والأكثر تنوعاً وتعدداً.. قتال في مواجهة تيار انفصالي يسعى لإقامة دولة لما يسمى بعراب الشتات والصحارى، وفق مخطط خارجي مرسوم بعناية ودقة متناهية كشفت عن بعد آخر ونهايات مرجوة من الحرب على السودان.
وفي مقابلة مع قناة (الحدث)، السبت، كشف عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن ياسر العطا، عن دور فرنسا في الحرب على البلاد، وقال العطا إن فرنسا تريد إقامة دولة للمرتزقة الأفارقة في دارفور على حساب السكان الأصليين، وزاد العطا أن الإمارات طلبت من مليشيا حميدتي ترك كل شئ والتركيز على إسقاط الفاشر، قائلاً إن جميع مؤيدي المليشيا ينتظرون سقوط الفاشر لإعلان الدولة.
الموقف على الأرض:
على الأرض يخوض الجيش والحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا معارك يومية ضارية، وقال الجيش في بيان عن سير المعارك، إنه أجبر مليشيا الدعم السريع على الانسحاب خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأضاف في بيان على فيسبوك أنه كبد مليشيا الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد، وسيطر على عدد من مواقعهم “التي كانوا يقصفون منها معسكرات النازحين ومنازل المواطنين والمؤسسات الصحية”.
وأدت المعارك لتدمير جميع الموجات القتالية للمليشيا ومقتل عدد من قادتها الميدانيين، في مقابل اتساع نطاق دائرة تأمين المدينة عبر انفتاح الجيش وتمركزه بنقاط حاكمة متقدمة.
تدمير ونزوح:
واتباعاً لمنهج التهجير القسرى للسكان الأصليين قامت مليشيا حميدتي بقصف معسكر أبوشوك – أكبر معسكرات النازحين- وأدى القصف لإحراق أجزاء واسعة من المعسكر، وأجبر النازحين للفرار من مساقط نيران المليشيا، حيث تمكن الجيش وحركات الكفاح المسلح من تدمير المدافع وإعادة تأمين المعسكر.
وقامت المليشيا بقصف مكثف طال المستشفيات وأحياء الفردوس وديم سلك، الهجرة والرياض أودى بحياة عشرات القتلى من المواطنيين وأحدث إصابات كثيرة تضاربت الأنباء حول أعدادها.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أحد موظفيها لقي مصرعه إثر قذيفة أصابت منزله الكائن بالقرب من السوق الكبير.
مناوى يحذر:
وحذر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مليشيا الدعم السريع من التعدي على قافلة مساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، واتهم مناوي تنسيقية تقدم بانتظار احتلال المليشيا للفاشر لإقامة دولة على جماجم سكان دارفور.
حركات مساندة للجيش:
وتقاتل إلى جانب الجيش حركتي مناوي وجبريل الموقعتان على اتفاق جوبا للسلام، حركة العدل والمساواة بقيادة اللواء بخيت دبجو، كما أعلنت حركات غير موقعة على اتفاقية السلام انحيازها للجيش لقتال الغزاة ومليشيا حميدتي وهي مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة الشيخ موسى هلال وحركة العدل والمساواة السودانية د. منصور أرباب يونس وحركة شباب التغيير والعدالة بقيادة الفريق خالد ثالث أبكر وحركة تحرير السودان بقيادة اللواء عباس جبل مون.