الخرطوم.. أسلحة متطورة وسيارات قتالية ضمن مضبوطات الحملة الأمنية

 تقرير – الأحداث 

تنفذ في هذه الأونة قوات مشتركة من الجيش والأمن والمخابرات والشرطة حملات تستهدف مناطق تركز السكن العشوائي والمناطق الطرفية وبعض الأحياء التي ترد شكاوي من مواطنيها كذلك يتم استهداف مناطق بعينها تم ترحيل منهوبات المواطنين اليها وتخزينها هناك تمهيداً لبيعها في وقت لاحق، كما أن بعض هذه المنهوبات كانت ولا زالت المادة الأساسية للبيع في بعض الأسواق التي أقيمت هنا وهناك حيث يردد الباعة أهازيح في سوق دقلو وهو اسم سوق موجود في معظم المناطق تباع فيه المسروقات حيث تنتشر الرواكيب العشوائية والاكشاك التي اقتلعت من اماكنها وتم نصبها في السوق الجديدة، ولا يخفي هؤلاء طبيعة البضائع المنهوبة من بيوت المواطنين بل أن أحدهم كتب على “كشك” قام بسرقته (عفش وأسيادوا طفشو)، ومن أقوالهم هناك (الداير السوق يلحق المسروق) و(قميص سيده مات) وكراسي شرق النيل سمحات بالحيل).. عاشت الخرطوم كوابيس مرعبة بين رصاص ودانات الدعامة ورصاص اللصوص الذين نهبوا المنازل ولم يتركوا حتى أسلاك الكهرباء وبلاط الأرض وسقوفات الزنك.. انتشروا في الخرطوم بصورة كبيرة تحت حماية الدعامة فسرقوا ما لم يسرقه الدعامة واعتدوا على المنازل وأقاموا أسواق للمنهوبات ويعرف من شهد تلك الفترة في الخرطوم إلى أين اتجهت المنهوبات والمسروقات إذ كانت تنقل عبر الدفارات وعربات الكارو والتكاتك والركشات إلى مناطق السكن العشوائي غالبا وإلى بنايات سيطروا عليها للتخزين هنا وهناك وأغلب هؤلاء من منتحلي شخصية رجال القانون والجيش ومن النساء اللائي احترفن نقل المسروقات من المنازل التي هجرها أهلها وتعرض كثير من المواطنين إلى القتل والتهديد بسبب محاولته ايقافهم عن سرقة منزله أو منزل جاره… يقول عبدالمنعم السر المعلم بالمرحلة الابتدائية (أنا لم أغادر إلا لفترة قليلة ذهبت فيها لزيارة أبنائي في مدينة شندي وعدت لاجد أن هؤلاء استباحوا المنطقة تماما بعد مغادرة الدعامة)، وأضاف (أنا من سكان منطقة ودنوباوي لم أخرج رغم المعارك الضارية التي شهدتها المنطقة وهي قريبة من مناطق تواجد الجيش وقتذاك في كرري.. غادرت لان الدعامة دخلوا منازلنا وأوسعونا ضرباً وطلبوا منا المغادرة فوراً بزعم أننا عملاء للجيش المهم غادرت وكان منزلي سليماً إلا من بعض التخريب الذي طال باب المنزل الكبير جراء سقوط دانة أمامه في الشارع مزقته وتركته مجرد حديد من الصعب معرفة كيف كان قبل تحوله الي ماهو عليه)، وتابع (عندما عدنا لمنازلنا وجدنا هؤلاء اللصوص يسرقون المنازل عياناً بياناً ويشتبكون مع السكان بل أن أحد هؤلاء اللصوص سألنا لماذا عدتم)،  وقال (ليسوا أقل من الدعامة سرقوا كل شيء وصلته أياديهم وعبثوا بمنازل الناس وكانوا رجال ونساء يدخلون المنزل ويمكثون هناك بالساعات قبل أن تاتي الركشات والتكاتك لتنقل المسروقات).. الان اتجهت السلطات مباشرة لمعالجة ما حدث وما يحدث لان السرقات لم تتوقف رغم الجهد المبذول لمكافحتها وايقافها.

يقول اللواء شرطة م ياسر سعد الدين إن الأمر يحتاج إلى عمل يومي وارتكازات وتفتيش ومعلومات لان الفوضي التي حدثت في الخرطوم كبيرة وواسعة وتشمل كل شيء من السيارات إلى أدوات المطبخ كل شيء نهب وسرق ونقل إلى أماكن للتخزين)، وأضاف (بعض المسروقات والمنهوبات وفي مقدمتها السيارات وغيرها غادرت الخرطوم وربما غادرت البلاد لكن أثاثات المنازل وغيرها موجودة ونقلت إلى  أماكن في الأطراف استعادت الشرطة بعضها ولا زال بعضها مجهولاً ويجري البحث عنه وحملات الشرطة الأخيرة اعتقد أنها أعادت منقولات كثيرة لكن المشكلة هنا أن معظمها لم يدون بلاغ سرقة حياله وهو أمر غريب)، وقال (أعرف أن البعض يعتقد أن منقولاته لن تعود أعلم هذا لكن يجب أن تدون بلاغ وان تأتي للتعرف على المنقولات ربما وجدت ما سرق منك واعتقد أن أسر كثيرة وجدت منقولاتها من خلال التعرف عليها وهي بالمناسبة ليست قليلة والقوة المشتركة تعمل وفق معلومات وتتحرى وتتابع يومياً وتحقق انجازات على الأرض وتسترد منقولات وتلقي القبض على الجناة لتقدمهم إلى المحاكمات)،  وأضاف (أدعو المواطنين لتقديم بلاغات ومتابعتها والتعرف على المنقولات التي تستعيدها الشرطة لان هذا حقك ومالك لا يجب التخلي عنه)، وتابع في كثير من المناطق تم ضبط سلاح بكميات كبيرة وأخيرا تم ضبط سيارات عسكرية في أم درمان لك ان تتخيل حجم الخطر).

Exit mobile version