الفارس المُفضَّل.. أمن يا جِن!

د. مزمل أبو القاسم

استهدفت الجولات الماكوكية الأخيرة التي قام بها مدير عام جهاز المخابرات العامة، سعادة الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل (ولكل أمرئٍ من اسمه نصيب)؛ تعزيز الأمن في كل الولايات التي تقع تحت سيطرة الدولة وتأمين مواطنيها ومحاربة كل مظاهر الخروج على القانون فيها، وتحسس احتياجات أهلها ومساعدتهم على استعادة حياتهم الطبيعية وتقليص معاناتهم وتوفير كل معينات الأمن والحياة الكريمة لهم.

يحدث ذلك بعد أن شارك الجهاز بقوة في مناهضة التمرد عبر قوات مكافحة الجريمة المنظمة (هيئة العمليات سابقاً.. أمن يا جن حالياً)، وزفَّ مئات الشهداء في كل محاور القتال ذوداً عن حياض الوطن الحبيب، وشارك بنصيب الأسد في قمع التمرد وهزيمته وإخراجه ذليلاً حسيراً مهاناً كسيراً من ست ولايات كبرى، هي العاصمة الخرطوم والجزيرة والنيلين الأبيض والأزرق وسنار ونهر النيل.

⁠ستبقى مقابر شهداء الجهاز في معسكر جبل سركاب بأم درمان وفي القيادة العامة وسلاح المدرعات وسلاح الذخيرة والكدرو وحطاب والمصفاة وقرِّي وولايات الجزيرة وسنار والنيلين الأبيض والأزرق شاهدةً على الدماء الزكية والأرواح الغالية التي بُذلت بلا منٍ ولا أذى مهراً لحماية الوطن العزيز، وستظل دليلاً ًبرهاناً ناصعاً على أن هذه المؤسسة الوطنية الراسخة (أمن يا جن) كانت وما زالت وستبقى السند الأبقى والظهير الأقوى للوطن الغالي وشعبه الأبيّ وقواته المسلحة الباسلة المنصورة أبداً بحول الله.

⁠صولات الجهاز وجولاته تتواصل حالياً في ميادين العِز والشرف بإسنادٍ قوي للقوات المسلحة الباسلة في محاور كردفان بالسنان والمعلومات، مثلما يتواصل مده ويتعاظم دوره في الولايات الخاضعة لسيطرة الدولة، وأولها الخرطوم التي نجح الجهاز في تحرير مقر قيادته فيها، بعد أن احتله المتمردون المجرمون في اليوم الأول للحرب، وشرعوا في حرق مرافقه وتخريبها، وقد علمنا أن قيادة الجهاز نجحت في حفظ وتأمين كل أرشيف المؤسسة ومعلوماتها الثمينة من التخريب والانتهاك، وأنها حفظت نسخةً كاملةً منها في مكانٍ آمن ولم تمكن الغزاة المعتدين من مسها بحمد الله وتوفيقه، ثم باجتهاد قيادة الجهاز التي ضربت المثل الأعلى في الوطنية ومناهضة سرطان الانحياز للقبيلة، لتبقى هذه المؤسسة الراسخةً عِماداً للدولة السودانية وركيزةً راسخةً لأمنها في أحلك الظروف.

⁠بالطبع لعب الجهاز (ممثلاً في قيادته ومكاتبه الخارجية) دوراً بالغ الأهمية في محاربة التمرد ومحاصرة أنشطته خارجياً، كما برع في إسناد الجيش بمعلومات استخبارية بالغة الدقة والأهمية، مثلما نجح في وضع الأجهزة القرينة له في الصورة بشرحٍ وافٍ لحقيقة ما يحدث للسودان الذي يتعرض لعدوانٍ شاملٍ وغزوٍ خارجي من دولٍ عديدة في الإقليم، تبرعت بتوفير السلاح والعتاد الحربي وتسهيل وصوله إلى التمرد علاوةً على تفويج المرتزقة الأجانب له، وإسناده عسكرياً ومادياً وسياسياً وإعلامياً واستخبارياً، وقد ساهم الجهاز في توفير كل الأدلة والقرائن المطلوبة ووضعها على طاولة القيادة السياسية للدولة كي توظفها في ملاحقة الجناة والمعتدين وتحاصرهم بها في كل المؤسسات الأممية والدولة والقارية والإقليمية، رفقة جهاز الاستخبارات العامة في القوات المسلحة.

⁠نقول للفريق أول مفضّل وفرسانه في جهاز المخابرات العامة سيروا لا كبا بكم فرس ولا لانت لكم قناة، لتواصلوا سعيكم المحمود وجهدكم المحسوس ودوركم التاريخي لاستعادة الأمن وبسطه وتعزيزه في كل أرجاء الوطن الجريح، ولتتواصل صولاتكم وجولاتكم لحماية السودان الحبيب من كيد الكائدين ومكر المعتدين، ونثق في أن جهدكم المميز وعملكم المتقن وشجاعة وتفاني ووطنية حُراس الوطن من منسوبي جهاز المخابرات العامة ستتوج بانتصارٍ باهر للسودان الحبيب على شراذم التمرد وكفلائه وداعميه.

⁠(أمن يا حِن).. الله أكبر والنصر للسودان.. وما ضاع حق وراؤه طالب.

Exit mobile version