الأحداث – وكالات
كشف مراسل الشؤون الخارجية والدفاعية بشبكة PBS الأميركية، نك شيفرين، أن القيادة السعودية طلبت بشكل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدراج ميليشيا الدعم السريع على لوائح الإرهاب، في خطوة وصفت بأنها من “أبرز مطالب الرياض” خلال لقاء ولي العهد السعودي بالرئيس الأميركي في واشنطن.
وبحسب المعلومات التي نقلها برنامج NewsHour، ترى السعودية أن تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية أصبح ضرورة أمنية وإنسانية، نظراً للانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها الميليشيا في دارفور والخرطوم، ولأن استمرار دعمها الخارجي—خصوصاً من الإمارات—يمثل العقبة الأكبر أمام أي مسار لوقف الحرب في السودان.
وتشير المصادر الأميركية إلى أن الرياض أبلغت الإدارة الأميركية بأن خطوة التصنيف ستغيّر قواعد اللعبة، لأنها ستُلزم أي طرف يقدم تمويلاً أو تسليحاً للمليشيا بالعقوبات الأميركية الفورية، ما من شأنه أن يحد بشكل كبير من قدرتها على مواصلة عملياتها العسكرية داخل السودان.
كما طلبت السعودية من واشنطن، حسب التقرير، فرض عقوبات ثانوية على الإمارات بسبب دعمها اللوجستي والعسكري للدعم السريع، معتبرة أن وقف هذا الدعم هو الشرط الأول لنجاح أي عملية سلام أو ترتيبات إنسانية في السودان.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على الأطراف المتورطة في الصراع، ومع تزايد الدعوات داخل الكونغرس الأميركي لإدراج الدعم السريع على قوائم الإرهاب، خصوصاً بعد مجزرة الفاشر وما تبعها من تقارير أممية تتحدث عن عمليات إبادة جماعية.
