الدعامة في الخرطوم.. حكايات الديمغراتية وجزيرة الصحفيين

 الأحداث – متابعات 

أيام تواجد مليشيا الدعم السريع في الخرطوم مر أحد المحامين على ارتكاز لعناصر المليشيا فاوقفوه وطلبوا منه إبراز أوراقه الثبوتية بعد أن اوسعوه تعنيفاً ..إنت كوز شكلك كده واخر  قال لهم ده شكلو استخبارات ماكوز فرد المحامي وقال لهم “ياجماعة انا لا كوز لا استخبارات انا محامي”.. فردوا عليه “محامي شنو يعني”؟ بتاع قانون … طلع ورقك طلع ورقة وهم لا يعرفون مستند غير الرقم الوطني فاستعانوا بالقائد للتعرف على البطاقات وقال لهم “ده محامي خلوهو يمشي .. طيب رجعوا لي بطاقاتي يمكن يوقفوني تاني قدام … العسكري شالهن وقال ما برجعهن … يازول داير بيهن شنو؟ قال هو من زمان متمني يبقي محامي وهي جاتو لغاية عندو وبقي محامي مابرجعن …وبعد مفاوضات احتفظ العسكري ببطاقة النقابة وأعاد للمحامي البطاقة القومية.

جزيرة الصحفيين

إبان سيطرة الدعامة على منطقة وسط الخرطوم أراد أحد العاملين بالصحف الوصول إلى مكاتب جريدة سوكر لاستعادة جوازات موجودة في مقر الصحيفة شرق السوق العربي ..وتمكن من التسلل إلى شارع القصر ومن هناك يمم شطر الصحيفة فاوقفه الدعامة… “ماشي وين؟ قال ليهم ماشي الجريدة؟ قعدوا يضحكوا … انت جاي تلعب بيا.. أرقد واطة جزيرة هسي انت شايف ليك جزيرة هنا.. ياجماعة أنا قاصد جريدة … ارفعوهو الزول ده بتمسخر علينا جزيرة في السوق العربي … رقدوهو في الواطة ودقوهو وخلوهو يزحف بالواطة ويعمل ارنب نط.. أحدهم قال لرفاقه الزول ده باين عليهو ياعبيط يامجنون جزيرة شنو هنا … ادوهو سوطين خلوهو يرجع … انت يازول عبيط والا مجنون .. جاوب سريع.. أرقد في الواطة.. عبيط والا مجنون..  وهم بيضربوا فيهو بالخرطوش .. قال ليهم عبيط وفي الحلة بقولوا لي العبيط.. طيب ماكان تقول كده من الاول.. طبعا لا دخل الجريدة لا جاب جواز “.

دي ولده ليك يامره …

قالت إحداهن أيام الدعامة في امبدة امي حلفت الا نطلع منها لان الدعامة باتوا يدخلون إلى المنازل ويقتلوا الناس ويختطفوا البنات..  أصبحنا نفكر في كيفية الخروج بأمان خصوصا وأن كل المنطقة ممتلئة بعناصر المليشيا ونحن تلاتة بنات والوالدة وانا اكبر اخواتي، وتضيف قائلة : “والحاجة المميزاني شعري ممعوط ومزعمط وأجزاء شعر ما فيها .. اخواتي شعرهم كويس وطويل لكن انا ماعندي شعر .. ارتدينا ملابس شينة وعبايات وسخانة وشرابات وطلعنا قاصدين الثورة .. وصلنا سوق ليبيا وكنا مرعوبين من اطلاق الرصاص المتواصل .. صادفنا تلاتة دعامة وأوقفونا .. امي خواافة رجفت .. ماشين وين .. وديل منو يا مره … فردت أمي ماشين صابرين وديل بناتي … ماشين صابرين انتو أكيد استخبارات جيش ومتنكرين …أمي انهارت خلاص .. اها يا مره اعترفي سريع والا نشيل البنات … امي جلست في الأرض … انا كنت أول واحدة بسحبي نحوه وسقطت طرحتي وعندما نظر إلى شعري ردد لا اله الا الله راجل ده ولا مره .. راسك مالو مزعمط كده؟ اخواتك ديل برضو مزعمطين زيك ..؟ قلت ليهو ايوه .. عندنا مرض جلدي ماشين نتعالج في المستشفي .. قال لينا امشو ياهوانات .. دي ولادة ليك يامره”.

جايبين ليكم الديمغراتية

يحكي احدهم ايام الدعامة في امبدة قائلا “لدي أحد الاصدقاء يخاف منهم خوف شديد وقت نكون ماشين الواي فاي وهو بعد بيوتنا بي شارعين بمسكني تلفونو قال عشان انا مابخاف منهم .. لحدي ما نصل محل الاتصالات والانترنت وهناك بكون قاعد جنبي وعندما نود العودة للبيت يظل ممكسا بي أيضا .. مرة قال لي انت الناس ديل مابتخاف منهم مالك؟ ومابوقفوك ليه؟ قلت ليهو وقت تكون ماشي في الشارع خليك غضبان وماتعاين ليهم في عيونهم كدا بخافوا منك .. قام مشي ارتكاز وجرب كلامي ووصيتي .. وقفوهو وسالوهو .. انت يازول زعلان كده مننا ونحنا بندور نجيبلكم الديمغراتية.. مسكوهو دقوهو وقالوا ليهو تاني ماتجي بي جاي”.

الطريقة البرهانية

أحد الأشخاص عند مروره بإحدى الارتكازات أوقفه الدعامه وسألوه أوراقك فرد بالقول ماعندي .. ثم سألوه ماشي وين؟ فرد قريب هنا .. “اشتبكوا معه وبدأوا في ضربه وعندها قال يالمكاشفي تلحقني .. قالوا ليهو انت فلول ماداسيها كمان عايز  كباشي يلحقك ..قال ليهم ياجماعة انا من الطريقة المكاشفية ما الكباشي وقفوا عاينوا لي بعض قالوا ليهم ديل ما واحد انت غبي ..قال ليهم نحنا طرق صوفية يعني … قالوا ليه كذاب انت داير تغشنا … وواصلوا في جلده وهو يضحك .. ثم أوقفوا الضرب وقالوا له بتضحك ليه؟ قال ليهم عندي صاحبي جاي وراي من الطريقة البرهانية”.

Exit mobile version