الأحداث – ماجدة حسن
شجع وجود عدد مقدر من أعضاء فرقة عقد الجلاد الغنائية في محاولة إعادة تكوين الفرقة بالأعضاء الموجودين، غير ان ثمة تعقيدات حالت دون ذلك. وأعلن في وقت سابق عضو المجموعة السابق عوض الله بشير نيته وزميله عثمان النو تشكيل مجموعة غنائية بالقاهرة تضم مواهب جديدة إضافة للأعضاء الموجودين، وكان عضو المجموعة أنور عبد الرحمن ابدى استعداده للانضمام للتكوين الجديد للمجموعة الغنائية المقترحة بالقاهرة .
وتعتبر فرقة عقد الجلاد الغنائية اخر الفرق الغنائية الصامدة رغم محاولات (انفراط العقد) الكثيرة الا انها ظلت صامدة حتى بعد خروج احد مؤسسيها واعمدتها الموسيقار عثمان النو الذي غادرها واتجه لتكوين فرقة “رأي” هذا الى جانب مغادرة عدة أعضاء لظروف مختلفة. وكان قرار رحيل الفنان شمت محمد نور وهو من الأعضاء المؤسسين في أواخر ٢٠١٩ كان خبر صاعقة على الجميع فشلت في منعه كل المحاولات في تقريب المسافات وبقائه في المجموعة. وبعد الحاح ومحاولات وقتها من الكبار القدال و شرحبيل احمد حدثت (هدنه) أذابت الحواجز واعادت شمت مؤقتا للمجموعة حيث أن للعقد مشروع ذو قيمة اخلاقية قبل الفنية.
خروج شمت هذه الأيام لفرقة (عهد الجلاد) يوضح بما لا يدع مجالا للشك نهاية الهدنة و أن رحيل شمت أصبح واقعا معاشا فمشاركة الفرقة الجديدة في فعاليات في القاهرة توضح ان المشروع ظل قيد الترتيب طيلة الاشهر الماضية ورغم الحسرة التي اصابت جمهور الفرقة الا انهم تمنوا (عهد الجلاد)كتجربة جديدة ناجحة حالها كحال كل المجموعات التي وإن فرقتها الظروف جمعتها الجلاد .
أصدقاء عقد الجلاد أطلقت بالأمس بيان توضيحي أكدت فيه ان مغادرة شمت الان أصبحت أمرا واقعا بعد ظهوره بمجموعة جديدة، وأكد البيان ان عقد الجلاد صوت لا يغيب و دعم المجموعة لها لن ينتهي، وأضافت :لدينا إحترام عميق و مساندة غير مشروطة للذين ساهموا في صناعة المجد الأخضر من شعراء و ملحنين و مؤسسي و أعضاء سابقين لأن العقد مشروع وكل من مر على المشروع وساهم فيه هو إضاءة في عتمة الزمن ومن تشبعوا بمعنى الغُنا الزين وجلسوا علي برش الجلاد عليهم أن يجعلوا الحب والسلام والتآخي عنوان وأن لا ينسوا حقيقة أننا نحب، و المحبين لا يجد الخلاف إليهم سبيلاً فكل مشروع للكلمة الزينة هو مشروعنا ونتمني التوفيق لشمت في مشروعه الجديد.
غير ان المجموعة الجديدة منذ حفلها الثاني ظلت تجد الانتقاد والهجوم حيث كتب الفنان عوض بشير العضو السابق للمجموعة علي صفحته بالفيس بوك :لا أرى مبرراً للهجوم الكبير الذي تعرضت له مجموعة( عهد الجلاد) بقيادة الفنان شمت محمد نور في ثاني ظهور لها للجمهور في ظروف استثنائية، وقال :في اعتقادي ان الفنان شمت و المجموعة بذلوا جهداً كبيراً في اللحاق و استيفاء ضغط و طلب منظمي عروض رمضان و التي تتسابق فيها جهات الانتاج لتقديم برامج ترفيهية و سهرات راتبة و معتادة كل رمضان، وأشار الى ان الفيديو المرفق للحفل الاول بمسرح جلال الشرقاوي خلال شهر شعبان المنصرم ، كان فيه الاداء مناسباً بل وجيداً بالنسبة لشباب و شابات لم تستمر تمارين اعدادهم لأكثر من شهرين بالمقارنة مع عقد الجلاد الأم و التي استمر الاعداد لظهورها اكثر من ثلاث سنوات، وأوضح
“في الغناء الجماعي نعتمد على جودة كتله الصوت البشري وهذه الكتلة تعتمد على معينات وعناصر فنية توفرها ظروف وبيئة العرض .. و اعداد الصالة وتشمل مواد بناء الصالة والتهيئة الهندسية لمعالجات الصوت داخل الصالة واختبار معدلات الصدى داخل الصالة في الحالتين عندما تكون فارغة وبعد امتلائها بالجمهور لتصلح صالة لتنفيذ الأداء الموسيقي والغنائي ، وبالإضافة لجودة وتوزيع اجهزة الصوت و مهارة مهندس الصوت .. و ضرورة إجراء اختبار الصوت قبل العرض مع قراءة حسابات الفرق بين الصالة في وقت بروفة الصوت و عند امتلائها بالجمهور. بالأضافة لدرجة علو اصوات الآلات المصاحبة للغناء و مراجعة دوزنتها و “الليفل” العام و مستويات ضجيج الجمهور اثناء العرض و خبرة المغني و امتلاكه لأدوات العرض .. كل هذه العوامل تفقد الصوت استقراره و تتسبب في النشاز و عدم التركيز .