محمد حامد جمعة نوار
السؤال الان وبعد إكتمال العبور من أمدرمان الى بحري ثم الخرطوم والوصول بنقلة واحدة من الجيش للإشارة والقيادة العامة .وبالتزامن المصفاة وقبلها ولاية سنار وأجزاء واسعة من الجزيرة بما فيها المدينة العاصمة (مدني) وربطا مع نظافة سنار حتى النيل الأزرق . مع دخول بابنوسة مظلة الأمان الكامل .وبالضرورة إستقرار (الأبيض) وفي أفق الرصد (أم روابة) يمكن القول جملة أن المسرح العسكري في الخرطوم يمضي لخلو بحري بالكامل والتوسع بأمدرمان والانفتاح من جنوب الخرطوم للجنوب والشرق وربما محاذاة النيل الابيض من الضفة الشرقية للجنوب وهي تطورات متوقع أن تمضي للأفضل بأفضلية تميز الجيش حاليا بخطوط إمداد بالرجال والسلاح والدفع المعنوي المتعاظم لصالحه والذي ضاعفت منه انتهاكات الطرف المتراجع . والانهيار الواضح وثبوت إنعدام وجود قيادة مركزية عليا أو وسيطة للسيطرة والتشتت العشوائي ( بعض الجيوب لا تعلم أن مجموعات ببعض المحاور قد إنسحبت مثل الحمقى الذين صوروا مقاطع بجهة قالوا إنها جنوب القيادة أو غربها لأنهم الان عمليا في مرمى اكتساح الجيش بشكل قطعي)
2
شعبيا ومع توسع رقعة الامان والسيطرة للجيش هو يكسب وضعية إستئناف الحياة الطبيعية للمواطنين بالمدن والأحياء المطهرة وهذا يكسب الدولة نقاط إضافية في الأبعاد السياسية والإجتماعية وتأهيل الخدمات وتمدد كتلة صلبة موالية سيكون لها سهمها في المجهود الحربي والعمل المعنوي المساند لبقية العمليات لحين اكتمال المهام بالعاصمة والولايات .وهذا سيفكك دوائر الكتلة الخارجية المعادية التي ستضطر لحساب انصبة مصالحها مع الطرف الصاعد نحو البطولة كما أنه وضع سيمكن الحكومة من الاتجاه لتكوين جسم مدني تنفيذي تقابل به مطلوبات إستيفاء البراءة الخارجية المؤهلة للتعايش مع المجتمع الدولي والإقليمي .وهذا يعني بالضرورة تأثيرات على شكل ملامح العملية السياسية لما بعد الحرب .إذ ستكون يد الجيش مشدودة على أذرع الرأي العام الشعبي الذي سيؤسس قطعا مواقفه بناء على محصلته معاناة وعذاباته في الحرب وليس سابق الشعارات والمشروعات التي كانت تطرح
3
هذه الإفتراضات تبدو أقرب للتحقق قد تتأخر لظروف التجهيزات النهائية للمرحلة المقبلة .إذ مرجح أن الجيش سيأخذ أنفاسه تحضيرا وفق خططه ووثباته القادمه مع التعديلات المناسبة للمرحلة خاصة بعد ثبوت صحة أنه يدير عمله على وضعية (باص وخانة) والكسب بمحصلة النقاط وفق رؤية كلية لا تتقيد بالجزئيات التي مثل الوجبات السريعة وهي نظرة كلية واضح أن قاعدتها سودان كامل تحت السيطرة.