الأحداث – متابعات
أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، موقف السودان الثابت والراسخ بدعم القضية الفلسطينية ومساندة شعب فلسطين من أجل إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد البرهان في كلمته أمام القمة العربية الطارئة حول القضية الفلسطينية المنعقدة بالقاهرة، رفض السودان لأي مخططات تهدف لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرر أو مسمى بإعتبار أن ذلك يمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي والأمن الإقليمي والدولي.
وقال البرهان في خطابه: “يطيب لي أن أشيد بمبادرة الشقيقة جمهورية مصر العربية بالدعوة لعقد هذه القمة غير العادية، لتنسيق المواقف في قضيتنا المركزية الأولى.. إننا نجتمع اليوم لنؤكد هنا من هذه القمة على الموقف العربي الحازم والموحد رفضاً لاي محاولات تستهدف إقتلاع الفلسطيينين من أرضهم مع دعمنا للتحرك الديبلوماسي للأشقاء في الدول العربية على المستويين الإقليمي والدولي الهادف إلى حماية حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده، من خلال المؤسسات الدولية، والعمل مع القوى الفاعلة دولياً، وصولاً لإنهاء الحرب على غزة تمهيداً لبدء رحلة التعافي والسلام والبناء”.
وأعلن البرهان الدعم الكامل للمبادرة المصرية العربية الرامية إلى إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، بما يعزز صمود أهل فلسطين، مؤكداً على ضرورة إستمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويمكنه من العيش الكريم.
وشدد البرهان، بانهم ماضون في مساعيهم لاستعادة الإستقرار والسلام في المناطق التي كانت تحتلها مليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان، حيث تم طردهم من أجزاء واسعة من البلاد وانهم يعملون على القضاء عليهم في بقية المناطق.
مضيفاً: “لقد شاهد العالم آلية التخريب والدمار والإرهاب التي تستخدمها مليشيا الدعم السريع المتمردة المدعومة بدول من الإقليم والمستعينة بالمرتزقة الأجانب على أبناء الوطن”.
وأردف “لقد مارست المليشيا كافة أنواع الإنتهاكات والجرائم في حق المواطنين والبنية التحتية ولا تزال تمضي في مخططها البائس لتركيع الوطن برغبة ونزعة إستعمارية من رعاتها وداعميها في الإقليم غير أن عزم القوات المسلحة السودانية مسنودة بتأييد وإلتفاف جموع الشعب السوداني حولها، مثل السد المنيع في وجه هذه الأوهام وسيقضي عليها تماماً”.
وأحاط البرهان قادة الدول العربية، بخارطة طريق حكومة السودان للتحول المدني والدستوري، وأوضح أنها تتضمن إتفاقاً على الثوابت الوطنية، كما تنص على تعيين حكومة مدنية من المهنيين المستقلين بالإضافة إلى إطلاق حوار سوداني – سوداني شامل لا يستثني أحداً، بما يضمن مشاركة كافة الأطياف الوطنية في صياغة مستقبل البلاد ويمهد الطريق لإقامة إنتخابات حرة ونزيهة.
ومضى في القول: “كما أننا مستعدون لتنفيذ وقف فوري للعمليات العسكرية متى ما انسحبت هذه المليشيا المتمردة من المناطق التي تحتلها وترفع الحصار عن الفاشر وبقية مدن دارفور، وتتجمع في مناطق محددة توطئة لتجريدها من السلاح ومعالجة أمرها عسكرياً”.
وقدم رئيس مجلس السيادة التحية والتقدير إنابة عن شعب السودان للدول والحكومات التي ظلت تساند وتدعم السودان وشعبه، وخص الأشقاء من الدول العربية الذين ظلوا على الدوام داعمين لوحدة السودان ودعم مؤسساته الوطنية الشرعية، كما شكر جامعة الدول العربية وأمينها العام على تضامنهم مع السودان ضد المؤامرة التي تجري الأن لتقسيم وتدمير السودان.