أخبار رئيسيةالأخبار

البرهان يبلغ واشنطن: “لسنا جزءًا من أي مبادرة بأي ثمن”

الأحداث – وكالات 

كشف تقرير لمجلة Africa Intelligence الفرنسية المتخصصة في شؤون الاستخبارات الإفريقية، أن رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أبلغ مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولوس، بأنه يوافق من حيث المبدأ على الانخراط في المبادرة الدبلوماسية الأمريكية الجديدة بشأن السودان، ولكن بشروط محددة وواضحة.

وقالت المجلة في تقريرها الصادر بتاريخ 21 أكتوبر 2025 إن البرهان أوضح لواشنطن أنه لن يشارك في أي مبادرة «بأي ثمن»، بل بناءً على التزامات عملية تضمن وقف التدخلات الخارجية، خصوصًا الدعم العسكري والمالي الذي تتلقاه المليشيات من أطراف إقليمية.

وبحسب مصادر المجلة، فقد طالب البرهان بأن توجّه الولايات المتحدة إنذارًا حاسمًا إلى الإمارات لوقف دعمها العسكري والمالي لقوات الدعم السريع، معتبرًا أن استمرار هذا الدعم يُقوّض فرص أي تسوية سياسية أو إنسانية.

كما شدد البرهان على أن أي عملية تفاوضية يجب أن تراعي سيادة السودان ووحدة أراضيه، وألا تُفرض حلول من الخارج تتجاوز الإرادة الوطنية أو تُكرّس واقع المليشيات على حساب الدولة.

وأشار التقرير إلى أن هذه المواقف تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إحياء مسار تفاوضي جديد يهدف إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب، في ظل تباينات واضحة بين رؤى الجيش السوداني والمبادرات التي تقودها أطراف خارجية مثل الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات).

ويرى مراقبون أن البرهان يسعى من خلال هذه الشروط إلى تعزيز موقعه التفاوضي قبل أي لقاء محتمل مع المبعوثين الأمريكيين، وإلى تثبيت موقف الجيش كطرف شرعي وحيد يمثل الدولة السودانية في أي تسوية سياسية مستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى