الأحداث – متابعات
كشفت معلومات مؤكدة حصل عليها موقع (المحقق) أن البرلمان الأوربي شرع، الثلاثاء، في مناقشة مشروع قرار يتعلق بإدانة مليشيا الدعم السريع وأن القرار المرتقب وفقا للمعلومات بات في مراحله الأخيرة وسيتم التصويت عليه في مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي يوم الخميس المقبل.
وبحسب التسريبات فان أهم بنود القرار هو تضمين الإدانة الصريحة للجرائم الفظيعة التي ارتكبتها المليشيا في الفاشر باعتبارها مواصلة لسلسة جرائمها السابقة وتصنيفها منظمة إرهابية بناءاً على ما ظهر للعيان من انتهاكات.
كما يتضمن مشروع القرار إدانة صريحة لدولة الامارات بالإشارة اليها صراحة في القرار بانها داعمة للمليشيا ودعوتها للكف عن تقديم الدعم وتتحمل مسئولية جرائم المليشيا.
وبحسب مصدر دبلوماسي رفيع فان مشروع القرار الأوروبي المرتقب جاء نتاج جهود وعمل واتصالات كبيرة جرت داخل البرلمان مع الأصدقاء والمجموعات المدنية الأوروبية الداعمة للحكومة وللسودانيين التي تقف ضد انتهاكات الجنجويد ودور الامارات السيئ في حرب السودان بالإضافة الى لقاءات رئيس البعثة المباشرة مع أعضاء البرلمان وبعض رؤساء اللجان في البرلمان الأوروبي.
ولفت المصدر إلى أنه رغم عدم تكافؤ المعركة داخل البرلمان والمجلس، غير أن القناعة الثابتة هي أن السودان على حق وأن مواصلة المساعي وكشف الحقائق من المسؤولين على مستوى الرئاسة والوزارة والبعثات تجلت في القرار الذي أصدره وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بإدانة قائد ثاني المليشيا.
ولفت الدبلوماسي إلى أن الحكومة كانت تتطلع الى أكثر من ذلك لكن القرار وفق الحسابات يعتبر خطوة مهمة في الاتجاه السليم وأن الاتحاد الأوروبي بدأ أخيراً يفيق من تأثير المجموعات المدنية السالبة ومعاونيهم وآلة اللوبي الإماراتي القوية.
واعتبر المصدر إدانة دقلو شهادة كبيرة لجهود الدولة على الميدان وجهود الدبلوماسية في العواصم وأروقة الاتحاد الأوروبي.
وتوقع أن يحظى مشروع القرار بجدل واسع داخل البرلمان الأوروبي الذي يضم (700) عضو وعدد كبير من الأحزاب السياسية.
وطبقا للمصادر هنالك ثلاث مقترحات خلصت ضمن النقاشات تشير لأهمية ايراد دولة الامارات اسما في محتوى القرار ودعوتها للكف عن دورها الداعم للدعم السريع فضلا عن ان كل المقترحات المقدمة تدين المليشيا على الجرائم التي ارتكبتها وتطالب المفوضية الاوربية بالبدء في دراسة إجراءات تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية دولية،
واعتبر المصدر هذا المستوى من النقاشات الأولية لمشروع القرار خطوة متقدمة جدا غير أن التصويت على القرار يوم الخميس سيكون الفيصل.
وكشفت المعلومات عن تحركات مكثفة للإمارات لإلغاء القرار أو إفراغ محتواه.
وأضافت أن أبو ظبي أوفدت أمس المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي لانا زكى وعقدت لقاءا مع رئيس البرلمان الأوروبي وذلك في اطار جهودها لإلغاء القرار أو افراغه من قوته.
ونبهت المصادر إلى أن الامارات وبعض القوى في الاتحاد الأوربي الداعمة للمليشيا تلعب على ورقة موافقة المليشيا على الهدنة ورفض الحكومة لها.
ووصفت المصادر هذا الادعاء بالباطل وأن المليشيا تهدف من الهدنة تثبيت الامر الواقع وتكريس للجرائم والافلات من العقاب، مشيرة إلى ان أي حديث عن وقف إطلاق النار لابد ان يكون بموجب اتفاق جده وخارطة الطريق التي قدمتها الحكومة.
