حذر مجلس الاتحاد الأوربي، اليوم، من التهديد الخطير الذي يشكله الصراع الدائر في السودان للاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة ، وقال إن الصراع أسفر عن خسائر في الأرواح ومعاناة هائلة للشعب السوداني لأكثر من عامين.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء وحدة السودان وسلامة أراضيه واستقراره، ورفضه أي محاولةٍ لتقسيم السودان.
وحمل المجلس القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والجهات الداعمة لهما المسؤولية الأساسية لإنهاء الصراع على عاتق قيادة كلٍّ من الكيانين.
وطالب الاتحاد الأوربي جميع أطراف الصراع بالمشاركة البناءة في المفاوضات الرامية إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار، وفي عملية وساطة سلامٍ شاملةٍ وذات مصداقية، تُفضي إلى وقفٍ مستدامٍ للأعمال العدائية.
كما طالب بضمان وصولٍ إنساني سريع ودون عوائق ومستدام، وحماية المدنيين في جميع أنحاء السودان، وشدد على أهمية الإلتزام بتشكيل حكم مدني شامل وتمثيلي مستقل.
وجدد مطالبته باستعادة وتعزيز سيادة القانون والمساءلة واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والعدالة في السودان.
وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لزيادة مشاركته مع أطراف النزاع، شريطة إحراز تقدم موثوق نحو تحقيق مطالبه الرئيسية. واستخدامه جميع أدوات السياسة الخارجية المتاحة له، بما في ذلك التدابير التقييدية المحددة الأهداف – للتوصل إلى حل سلمي للأزمة
كما أكد التزامه بدعم الشعب السوداني في جهوده للحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وتحقيق الاستقرار الدائم والديمقراطية والقيام بدور فاعل في معالجة النزاع بطريقة شاملة، بصفته رئيسًا مشاركًا لمؤتمري باريس ولندن للسودان والدول المجاورة له.
