الأحداث – وكالات
قالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها، اختطفت أكثر من 160 امرأة وفتاة اُحتجزن وسط ظروف أشبه بالعبودية خلال العام السابق.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، تقريره السنوي الـ 15 حول العنف المتصل بالنزاع إلى مجلس الأمن الدولي والذي يغطي الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023.
وقال التقرير، بحسب “سودان تربيون” إن “الأمم المتحدة تلقت معلومات موثوقة عن اختطاف أكثر من 160 فتاة وامرأة محتجزات، بما في ذلك تقارير عن اغتصاب نساء وفتيات واحتجازهن في ظروف أشبه بالعبودية”.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن “هناك تقارير تفيد بأن النساء والفتيات اللاتي اختطفن في ولاية الخرطوم نُقلن إلى مناطق أخرى خاصة دارفور وهن مقيدات بالسلاسل في الجزء الخلفي للشاحنات، تورطت قوات الدعم السريع أو المليشيات التابعة لها في جميع الحالات تقريباً”.
ولم تستبعد إكراه بعض النساء والفتيات على ممارسة الدعارة أو الزواج قسراً، بينما في حالات أخرى دفعت الأسر فدية كبيرة مقابل عودة أفرادها إليها.
وقالت الأمم المتحدة إنها وثقت حالات عنف جنسي متصل بالنزاع، منها حالات اغتصاب واغتصاب جماعي واختطاف وإتجار، اُرتكبت ضد 98 امرأة و18 فتاة ورجل واحد وفتى واحد في 2023.
وأفادت بأن الحالات وقعت في ولايات الخرطوم وجنوب وشمال دارفور، تورط رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع في معظمها يليهم أعضاء من المليشيات العربية التابعة لها، علاوة على رجال يرتدون زياً مجهولاً ورجال مسلحون مجهولو الهوية والجيش.
وأفصح التقرير عن رصد 3688 حالة عنف جنسي متصل بالنزاع تحققت منها الأمم المتحدة، وأن النساء والفتيات شكلن 95 في المائة من تلك الحالات، مقارنة بخمسة في المئة بالنسبة للرجال والفتيان.
وأكدت على أن تقديم جزء صغير من ضحايا العنف الجنسي شكاوى رسمية، يدل على انعدام الثقة في نظام العدالة المدفوع بالإفلات من العقاب وغياب الدولة في المناطق المتضررة من النزاع.
وكشفت الأمم المتحدة عن تلقي مقدمي الخدمات الإنسانية الذين يدعمون الضحايا، بما في ذلك الأطباء، تهديدات من أطراف النزاع بسبب إبلاغهم عن العنف الجنسي.