الأمم المتحدة: الألغام والذخائر في السودان تعيق حركة المدنيين والإغاثة

 

الأحداث – متابعات 

قالت منسقة الأمم المتحدة بالسودان (أوتشا)، كلمنتين نكويتا سلامي، إن السودان، بعد عامين من الصراع المسلح، يواجه أزمة ذخائر متفجرة حادة ومتنامية تهدد المدنيين وتعرقل الجهود الإنسانية.

وأشارت نكويتا سلامي، في بيان، الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، الذي يصادف الرابع من أبريل، إلى أهمية تكثيف جهود الإجراءات المتعلقة بالألغام في جميع أنحاء البلاد بشكل عاجل، ودعم مجتمع مكافحة الألغام.

وأضافت “الانتشار الواسع للذخائر غير المنفجرة هو قاتل صامت في قرى وبلدات ومدن السودان”، مضيفةً: “كل يوم يمر دون اتخاذ أي إجراء يزيد من خطر تعرض المدنيين للخطر”.

وحسب البيان الصادر عن نكويتا سلامي، ينتشر تلوث الذخائر المتفجرة في الأماكن المدنية مثل المنازل، والباحات الخلفية، والمدارس، والمستشفيات، والشوارع.

وتابعت المنسقة الأممية بالقول “مع بدء عودة المدنيين إلى مناطق مثل الخرطوم وود مدني، تشكل المخاطر المتفجرة عائقًا رئيسيًا أمام الحركة الآمنة، والوصول إلى الخدمات الأساسية، وإيصال المساعدات الإنسانية”.

وأوضحت نكويتا سلامي أن مجتمع مكافحة الألغام يعمل بلا كلل للتخفيف من هذه المخاطر، حيث يُنظَّم حملات توعية لإنقاذ الأرواح، وتُستأنف عمليات المسح والتطهير في المناطق عالية الخطورة مثل أم درمان.

وزادت قائلة: “رغم الظروف الصعبة، كانت هذه الجهود حاسمة في حماية المدنيين وعمال الإغاثة”.

وذكر البيان أن شركاء مكافحة الألغام يكثفون جهود التوعية عبر منصات الإعلام لتعزيز السلوك الآمن بين الفئات السكانية الضعيفة.

وقالت نكويتا سلامي: “يُحثّ المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والجهات المانحة، والأفراد، على تضخيم هذه الرسائل من خلال مشاركة الموارد المتاحة، بما في ذلك فيديو توعوي مُصمَّم لتثقيف المجتمعات المُعرَّضة للخطر”.

وحذّرت منسقة الأمم المتحدة بالسودان من أن استمرار النزاع، وتزايد حركة النزوح والعودة، يتزامن مع استمرار خطر الذخائر المتفجرة في الارتفاع.

وقالت نكويتا سلامي: “أدعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الحضرية والبنية التحتية المدنية”.

وشدد البيان على ضرورة الدعم العاجل لتكثيف جهود مكافحة الألغام، ليس فقط لتحذير المجتمعات من المخاطر، ولكن أيضًا لإزالة هذه التهديدات، لضمان طرق ومنازل ومدارس ومستشفيات ومدن آمنة لشعب السودان.

Exit mobile version