الأحداث – وكالات
طالبت حركة العدل والمساواة المجتمع الدولي بتصنيف حركتي الهادي إدريس والطاهر حجر كمنظمات إرهابية، وتجميد أصول قادتها، وإدراجها في قوائم العقوبات الأممية.
وتأتي هذه الخطوة بعد الدعوة التي قدمها تجمع قوى تحرير السودان، برئاسة الطاهر حجر، وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، السبت، والتي طالبوا فيها المواطنين بمدينة الفاشر بالخروج نحو مناطق سيطرتهم، بالتنسيق مع مليشيا الدعم السريع.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة محمد زكريا بحسب”الترا سودان”: “إن الدعوة التي تقدم بها إدريس وحجر تمثل إقرارا بالتواطؤ في الجريمة ضد المدنيين، واعترافا ضمنيا بالتحالف العسكري مع مليشيا الدعم السريع، وتقف كوثيقة إدانة ذاتية لهذه الحركات”.
وأضاف: “تُثبت تنسيقها الميداني مع مليشيا الدعم السريع في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين. ووفقًا للمادة (25) من نظام روما الأساسي، يُعتبر التحريض على التهجير جريمة ضد الإنسانية إذا وقعت ضمن هجوم منهجي ضد المدنيين”.
وأشار زكريا إلى أن الذين أطلقوا هذه الدعوات شركاء في الجريمة، حتى لو لم يطلقوا رصاصة واحدة، لأنهم يسهلون تنفيذ أجندة مليشيا الدعم السريع.
وأوضح أن الدعوة تمثل محاولة لإفراغ الفاشر من المدنيين، لتحويلها إلى قاعدة عسكرية للمليشيات، ولخدمة مشروع الدعم السريع الاستيطاني، الذي يهدف إلى استئصال المكونات المجتمعية المحلية واستبدالها بالمرتزقة المستجلبين من خارج السودان. وتُشبه هذه الدعوة تكتيكات “داعش” في العراق عام 2014، حيث استُخدم المدنيون كدروع بشرية ووسيلة لفرض السيطرة الديموغرافية.
وقال زكريا “إن إصرار حجر وإدريس على مثل هذه الدعوات يؤكد أنهم أدوات بأيدي مليشيا الدعم السريع، سيما وأنهم شاركوا في توقيع وثيقة نيروبي، التي تهدف إلى تفتيت وحدة السودان”.
وتابع: “المجتمع الدولي مُطالب بتصنيف هذه الحركات كمنظمات إرهابية، وتجميد أصول قادتها، وإدراجها في قوائم العقوبات الأممية”.
