عبدالملك النعيم أحمد
شهد الأسبوع الماضي إنتصارات كثيرة ونوعية للقوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة والمستنفرين في محيط مسرح العمليات في ولايتي دارفور وكردفان خاصة المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع او تلك التي تسيطر عليها قوات المتمرد عبدالعزيز الحلو الذي سمى نفسه مؤخرا نائبا للرئيس في سلطة ماعرفت بحكومة التأسيس التي لم تجد لها مكانا حتى الآن في مساحات السودان الممتدة بفضل سيطرة الجيش القومي عليها رغم وجود المتمردين فيها وما تهريب التعايشي وإبراهيم الميرغني إلى الإمارات عقب قصف الجيش لعدد من المواقع الهامة وتدميرها داخل نيالا وفي مطارها إلا نموذجا واحدا ودلالة على ان السلطة المزعومة ليست لها موضع قدم في أرض السودان دع عنك أن تجد شعبا تحكمه أو منطقة تفرض عليها سيادتها.
الجيش السوداني بمختلف تكويناته العسكرية ظل يحقق إنتصارات متتالية على مليشيا التمرد ومرتزقة ابوظبي الذين تم جلبهم من ثلاثة عشر دولة إفريقية وكولومبيا بعضهم تحت غطاء الخبراء في المسيرات وبعضهم بخدمة العمل في شركات الأمن الأماراتية وبعضهم مقاتلين لا يعرفون من يقاتلون ولماذا؟ فقط يقاتلون مقابل المال المدفوع مقدما.
بدأت انتصارات الجيش خلال الاسبوع المنصرم بتدمير كل الدفاعات الجوية للمتمردين الذي يحاصرون الفاشر لأكثر من عام مما جعل الجيش يكسر الطوق الغذائي لمواطني الفاشر بإنزال المواد الغذائية والأدوية والمعينات الأخرى والتي فشلت في فعلها كل منظمات الأمم المتحدة…وصد الجيش القومي الهجمة رقم 246 على الفاشر مما افقد المتمردين ومن يدعمهم بصيص الأمل في إحتلال الفاشر لتكون عاصمة دولتهم المزعومة.
إمتدت إنتصارات الأسبوع إلى شرقي الفاشر وتدمير صواريخ وأجهزة ومعدات دفاعية كانت تستخدمها المليشيا وإغتيال عدد من القيادات التي ظلوا يتكتمون عليها..
ضربات جوية محكمة طالت مطار نيالا وطائرات شحن مجهزة بما فيها المرتزقة الكولومبيين لتكون كلها شواهد ضد دولة الأمارات التي يري البعض بوعي او بغير وعي ضرورة واهمية التفاوض معها متناسين عمدا جرائمها البشعة في حق المواطن السوداني.
دمر الجيش عددا من المواقع العسكرية داخل نيالا ومعسكرات تدريب التمرد الذي تشرف عليه الإمارات والذي يضم عناصر من عدد من الدول المشاركة في هذه الحرب.
بعض ولايتي غرب وجنوب كردفان والمناطق التي تحتلها قوات الحلو شهدت هي الأخرى ضربات قوية من الجيش السوداني وتم تدمير الكثير من الآليات العسكرية للتمرد واستسلام مجموعة كبيرة من المتمردين بعتادهم واسلحتهم للقيادة العسكرية في تلك المناطق..وقد وصلت هجمات الجيس إلى بابنوسة والنهود وبعض المدن التي تحولت إلى جحيم للمتمردين مما أدى الى اشبتكات عنيفهم بينهم واتهامات خيانة فيما بينهم وتشظي داخلي وفقدان للقيادة لم تشهده المليشيا من قبل.
إن مثل هذه الإنتصارات للجيش السوداني والتي جاءت بدعم شعبي كامل هي خطوة متقدمة خلال الأسبوع المنصرم ضمن عدة خطوات محسوبة بدقة من قيادة الجيش لتحرير كامل تراب الوطن من هذا الإعتداء المدعوم إقليميا ودوليا.
فإن صمت المجتمع الدولي تجاه هذا الإنتهاك الصارخ لدولة وشعب والتراخي المقصود على أمل أن ينتصر التمرد والمرتزقة ايفاءا بالتزاماتهم تجاه الإمارات فإن الجيش قد نجح في قلب الطاولة على رؤوسهم جميعا وحقق من الانتصارات ما لم يكن في حسبانهم…فاليستمر زحف الجيش وايصال الإغاثة للمتضررين في الفاشر دون حاجة إلى هدنة يريد من إقتراحها إطالة امد الحرب بتزويد التمرد بالسلاح والعتاد تحت غطاء الإغاثة ولكن خاب فألهم.
