وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم (الاثنين)، صور المجزرة الإسرائيلية في رفح، جنوبي قطاع غزة، بـ”المروِّعة”، وعدَّتها دليلاً على أن غزة “جحيم على الأرض”.
ووصفت “أونروا” في منشور عبر منصة إكس، المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى بالـ”مروِّعة”.
وأوضحت: “تحدثت تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال ونساء”. وتابعت: “غزة جحيم على الأرض، وصور الليلة الماضية هي دليل آخر على ذلك”.
وأشارت إلى أنها لا تملك خط اتصالات بموظفيها في المنطقة، قائلة: “لا نقدر على تحديد موقعهم، ونحن قلقون للغاية على سلامتهم هم وجميع النازحين الذين يحتمون في هذه المنطقة”.
وختمت بتأكيد أنه “لا يوجد مكان آمن، ولا أحد في أمان” في غزة.
ومساء الأحد، استُشهد 45 فلسطينياً وأُصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح.
ويقع المخيم ضمن مناطق حددها جيش الاحتلال الإسرائيلي مسبقاً على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم تصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها.
تأتي مجزرة رفح بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح فوراً.
ومنذ 6 مايو ، تشن إسرائيل هجوماً برياً على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، مما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.