هل تصمد أسواق النفط أمام الضربة الإسرائيلية لإيران؟

الأحداث – وكالات
رغم اندلاع واحدة من أخطر جولات التصعيد بين تل أبيب وطهران منذ سنوات وتوجيه ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية وتحذيرات برد “قاسٍ” من طهران فإن أسعار النفط لم ترتفع إلا لفترة قصيرة، قبل أن تعود إلى مستوياتها السابقة.
ويشير تحليل نشره خافيير بلاس في وكالة بلومبيرغ الجمعة إلى أن السوق “يجرب حظه” مع استمرار تدفق النفط وعدم فقدان برميل واحد رغم سقوط الصواريخ وتبادل التهديدات.
وترى “بلومبيرغ” أن السوق لا يزال يعاني من فائض في الإمدادات، إذ تُظهر المخزونات التجارية العالمية مستويات مرتفعة فوق المتوسط الموسمي، مما يدل على أن هناك كمية كبيرة من النفط غير مبيعة.
وبحسب الوكالة، فإن صعود أسعار خام برنت بنسبة تقارب 10% بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن سوى رد فعل أولي للمضاربين، إذ سرعان ما عاد السعر إلى حدود 75 دولارا للبرميل بعدما استغله كبار المتداولين كفرصة بيع.
هذا الاستقرار النسبي حصل على الرغم من استهداف إسرائيل منشآت نووية داخل إيران، وتحذير طهران من خطوات مقبلة، مما يدل -بحسب التقرير- على أن الخوف في السوق لم يتحول إلى أزمة فعلية بعد.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول بعد ساعات من الضربة الإسرائيلية “الأسواق مزودة جيدا اليوم”، في محاولة لطمأنة الأسواق وتأكيد أن الصراع لم يؤثر على تدفقات النفط حتى اللحظة.