ثقافة وفنون

“ميدل إيست آي” يحكي القصة الكاملة لمـجزرة الصالحة  

الأحداث – وكالات 

في ضواحي أم درمان وتحديدا في منطقة الصالحة وقعت مأساة إنسانية مروعة تجسد وحـشية الحرب الجارية في السودان.

وقال الموقع إن أكثر من 200 فرد من قبيلة الجموعية قرروا الفرار من جحيم الصالحة التي تسيطر عليها قوات الدعم السـريع منذ عامين بحثًا عن الأمان في أم درمان لكن الرحلة تحولت إلى كمين دموي، وأضاف “تم إيقاف الشاحنة وفصل الرجال عن النساء وتعذيبهم في محالّ على أطراف الطريق”.

ويمضي للقول “لاحقا انتشرت فيديوهات تظهر مقاتلي الدعـم السريع وهم يطلقون النار على معتقلين عُزّل، ويجلدون آخرين”، مشيرا إلى أن أحد الضحايا “محمد” ظهرت جثته ملقاة تحت إطار سيارة فيما بدا “الخير” يُجلد وهو يحدّق في عيون جلاده بشجاعة.

ويضيف الموقع “فيديوهات المجزرة صدمت الرأي العام لكنها لم تكن النهاية حيث عُثر على جثث تحت الأرضيات وفي حفر جماعية.

مقابر في الساحات وأطراف تخرج من التراب. 465 جثة وُثّقت حتى الآن بحسب الجيش”.

فيما تحدثت نساء عن اختطاف وابتزاز وحتى تهديد بالسكاكين، وتقول ريهام، زوجة أحد الضحايا: “لن نغفر لقوات الدعم السريع… ولن ننسى”.

أما أمال إسماعيل سمعت ما يكفي.. على مدى يومين وظلت تتوسل إلى قائد القوات أن يخبرها بأي شيء عن شقيقَيها وصهرها وابن عمها.”رفض حتى النظر في عيني”، وقالت أمال لميدل إيست آي “كل ما قاله هو: ‘لا تسألي عنهم مرة أخرى.”

وغُمرت بفيض من الرسائل: مقاطع فيديو نشرها مقاتلون على وسائل التواصل يتباهون فيها بانتصارهم أمام رجالٍ جردوا من ملابسهم حتى الخصر ورسائل نصية متعددة من أصدقاء يتساءلون إن كانت أمال لا تزال على قيد الحياة وبخير.

وبحسب الموقع ففي أحد المقاطع يفتح المقاتلون النار على مجموعة من المعتقلين الجالسين عاجزين على الأرض يقول أحدهم: “لن نُبقي على أحد”.

ويظهر في مقطع آخر أكوام من الجثث، بينما رأت أمال رجلاً مُلقى تحت إطار سيارة كان شقيقها محمد، بلا حياة بينما يظهر صهرها الخير إبراهيم وهو يتلقى السياط.

هؤلاء الرجال الأربعة كانوا ضمن مجموعة من المدنيين الذين حاولوا عبور الخطوط الأمامية في مدينة أم درمان يوم 25 مايو ومنذ ذلك الحين اختفوا دون أثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى