من ناحية مهنية

محمد حامد جمعة

مقال البرهان في صحيفة وول ستريت جورنال . مغالط لنفسه من يرى أنه (مقال والسلام) بل أعتقد أنه صيغ بشكل إحترافي وفق بيئة الجهة الناشرة _ كمؤسسة او جمهور _ وتجنب بشكل محترف الميل الى اللغة النقدية ولم يسرف في التحليل وبل اكثر من هذا لو أن المقال نزع عنه اسم رئيس المجلس السيادي .القائد العام للجيش كان يمكن ان يصلح كإفتتاحية رسمية للصحيفة .ببعض التعديلات القليلة . خاصة ان المكتوب إستخدم لغة دبلوماسية لبقة في محور الاطراف الخارجية مثلا المتهمة .حيث قال دون إحراج الجهة المخاطبة . كما ان المكتوب لم يجنح للغة الشتائمية ولم يغرق في توصيمات انفعالات المخاصمة بل نقر بشكل متكرر على كلمات مفاتحية لتلك البيئة الامريكية مع النزاعات مثل الاشارة للعنف الجنسي .والابادة الجماعية والذبح ضمن انتهاكات المليشيا مع إحالة لمصادر أجنبية ومرجعيات

2

المقال مال للإيجاز وعدم التوهان في تفرعات وإستطرادات مشوشة وإعتمد توزع الفقرات وفق حمولات الرسائل بين الدبلوماسية والسياسة والموقف العام للسودان والذي خاطب مخاوف اقليمية امنية من ارتدادات الحرب .وحفز مظان الحساسية والإلتقاط عند مراجع صناعة القرار في أمريكا لوبيات ومؤسسات فيما تهتم غض النظر عن الإتفاق او الاختلاف مع تلك الإشارات وهل تحققت مسبقا ام ستتحقق لاحقا .

3

المقال إذن تخير بنك أهداف وذهب اليها وهذا هو الأهم . وعبر وسيط ناقل أختير بعناية وبالتالي لا قيمة هنا لهوية مطبخ الصناعة هل هو البرهان ام مجموعة أشخاص ام ذكاء اصطناعي ام شيطان رجيم . لو ان الحكومة وقيادة الجيش مضت في مثل هذه المبادرات النوعية أعتقد أنها ستؤدي أداء يخدم قضية البلد بشكل فاعل ومؤثر

Exit mobile version