مساعد محافظ بنك السودان السابق عبدالله الحسن يكتب: رؤية حول برنامج لاعمار السودان ومآلاته على التوسع النقدي

* تقديم:-
تصميم برنامج اعمار ثلاثي أو رباعي يعتبر برنامج متوسط المدى لتحقيق أهداف محدده بنهاية البرنامج. ويتم وضع خطط سنوية ومصفوفة تنفيذ لوحدات القطاع الحكومى والقطاع الخاص بشقيه المحلى والأجنبي.و يتضمن البرنامج انتاج واستيراد واحلال السلع الاستهلاكية والسلع الراسمالية.
ويتم توجيه الموارد المحلية للقطاعين الحكومي والخاص عبر الموازنات السنوية لهذه الوحدات لتحقيق أهداف البرنامج.
كما يتم أيضا توجيه الموارد الاجنبيه من قروض ومنح وهبات لتحقيق ذات الأهداف ولابد من وضع جهة تنفيذية للإشراف على توجيه الموارد المحلية والاجنبية.
تناقش هذه الورقة رؤية حول برنامج متوسط المدى ثلاثى أو رباعي لاعمار السودان ومالاته على التوسع النقدي .
**أهداف البرنامج:-
يمكن حصر أهداف البرنامج فى الأهداف الرئيسة التالية:-
اولا : استتباب الأمن ومعالجة المخاوف والمحاذير الأمنية.
ثانيا : نشر السلام والطمأنينة بين المواطنين والجمهور والعاملين والمستثمرين.
ثالثا:تقوية وتهيئة بيئة العمل لسلطات وجهات انفاذ القانون. و كذلك السرعه فى البت فى المنازعات والقضايا.
رابعا:توفير البيانات والاحصاءات من الوحدات والمؤسسات العامله الحكوميه والقطاع الخاص. وتعريفها برقم المنشات الرقم الموحد حسب قانون الرقم الموحد لعام ٢٠١٥م. لاغراض متابعه البرنامج والإشراف على اداءها وتكاملها مع المؤسسات الاخري.
خامسا:تطبيق واستخدام التقنيه والتقانه فى أداء الوحدات الحكوميه والقطاع الخاص.
سادسا :استخدام وسائل الدفع الالكترونى فى معاملات وحدات ومؤسسات الحكومه والقطاع الخاص.
سابعا: توفير الغذاء والدواء .
ثامنا: توفير الخدمات الاجتماعية .
تاسعا: زيادة الناتج المحلى الاجمالى وتحقيق معدلات نمو حقيقية فيه. وبالتالي زيادة دخل المواطن السودانى.
عاشرا: الاهتمام بالتمويل ذو البعد الاجتماعى التمويل متناهى الصغر والتمويل الأصغر. والاسر المنتجة والحرفيين والصناعات البيئية واعفاؤه من الضرائب ورعايته . وايضا الاهتمام بالمشروعات والمنشات الصغيرة والمتوسطة لأنها توظف قوى عامله بكثافة وتعتمد على العمل اليدوى ..
احد عشر : تنسيق وتكامل توزيع هبات وصدقات ومنح الهيئات والمنظمات المحلية والاجنبية والروابط الخيرية.
ويجب على كل وحدات ومؤسسات الحكومه والقطاع الخاص وضع وتنفيذ اهداف فى شكل برامج ثلاثية أو رباعية متوسطة الاجل وخطط سنويه متناسقة مع الأهداف الرئيسية للبرنامج. وبنهاية البرنامج يكون قد تمت تهيئة الاقتصاد السودانى لتحقيق التنمية المستدامه وتحسين مستوى دخل المواطن السودانى.
* مصادر تمويل البرنامج:-
اساس التمويل يبدأ من تمويل البرامج الفرعية عبر الموازنات السنوية لوحدات ومؤسسات الحكومة وايضا من الموازنات السنوية لشركات ومؤسسات القطاع الخاص المحلى والأجنبي.. اما الفجوة التمويلية يتم تغطيتها من مصادر مثل:-
١. التمويل المصرفي من المصارف والمؤسسات المالية المحلية والاجنبية.
٢. اعتمادات من الموازنه السنوية للحكومة .
٣.تمويل بالعجز اي استلاف الحكومه من بنك السودان المركزى.
٤.تمويل عبر الصكوك الحكومية وشهادات المشاركة الحكومية (شهامه ).
٥. المرابحات والمضاربات المقيدة التى تصدرها المصارف والمؤسسات المالية.
٦. التمويل الاستثمارى من بنك السودان المركزي عبر المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات التمويل الأصغر.
٧. عبر محافظ التمويل الجماعى التى تنشئها المصارف.
٨. عبر البيع بالاقساط والشيكات الاجلة الدفع. .
٩.عبر الضمانات التى تصدرها المصارف.للجهات الممثله داخليا وخارجيا. والتعاقدات والاعتمادات داخليا وخارجيا.
١٠. عبر الضمانات التى تصدرها الحكومه للجهات المموله داخليا وخارجيا. والتعاقدات والاعتمادات داخليا وخارجيا.
١١. الضمان الخفى من ديوان الزكاة الاتحادى والولائي وبالمحليات .وكذلك من الصناديق الخيرية والمنظمات الخيرية للتمويل متناهي الصغر والاصفر والاسر المنتجة والصناعات البيئية والحرفيين.
١٢. التمويل من مؤسسات وشركات التمويل الاصغر. وعمرها من المنظمات الدولية والاقليمية والقطرية.
**ا اهم لنتائج المتوقعه:-
اذا تم تطبيق البرنامج الرئيسي والبرامج الفرعية والخطط السنوية المقترحة يتوقع؛-
١ . يتوقع أن يحقق السودان معدلات نمو متسارعه اذا تم تطبيق البرنامج وتوفير التمويل له.وقد أشارت توقعات صندوق النقد الدولى معدل النمو فى الاقتصاد السودانى بنسبة ٨% فى العام ٢٠٢٦م
٢. فى المدى القصير يتوقع ارتفاع أسعار السلع والخدمات المنتجة محليا لزيادة تكلفة الإنتاج والمستوردة من الخارج لزيادة سعر صرف الجنيه السودانى مقابل العملات الاجنبيه.
٣. زيادة الكتله النقدية وزيادة عرض النقود نسبة لزيادة الودائع ويقابلها زيادة التمويل المصرفى.
٤. بالرغم من توقع تطور نظم الدفع الالكترونى وزيادة عدد المتعاملين وحجم المعاملات يتوقع أن تكون هناك حاجة إلى اصدار عمله معدنية وعمله ورقية لتسهيل معاملات الجمهور.
٥. العمله الورقية المتوقع إصدارها يتوقع أن تكون من فئات الالف جنيه و الألفي جنيه والخمسه الف والعشرة الف جنيه.اما فئات الماده جنيه والمئتان جنيه والخمسمائة جنيه نرى أن تصدر عمله معدنيه او يتم اصدارها عمله بلاستيكية حتى أن تداولها يطول لعدة أعوام بين الجمهور. وتكلفة طباعتها منخفضة مقارنة بتكلفة طباعة العملة الورقية.
٦. فى نهاية تنفيذ البرنامج يتوقع أن يتم اعادة تنظيم الأنشطة الاقتصادية وتأهيل الاقتصاد السودانى لتنفيذ الخطط والبرامج التنموية..
تمويل إعمار السودان وإصلاح ما دمرته يمكن أن يكون فرصة لتأهيل واعادة صياغة الوحدات والمؤسسات الحكومية وكذلك شركات ومؤسسات القطاع الخاص المحلى والأجنبي. وإزالة القيود الإدارية والمالية وتحسين اداؤها بالاستفادة من واستخدام التقنية والتقانات الحديثة. فى أعمالها.
تتيح فرصة إعادة الاعمار ف،صة لتهيئة بيئة العمل وممارسة النشاطات الاقتصادية على أسس علمية وعملية سليمه وفى ذات الوقت لابد من الاهتمام بالتدريب والتأهيل وبناء القدرات لجيل الشباب .وكذلك الاهتمام بتوفير المعلومات والبيانات فى وسائل الاعلام . والاهتمام بالبحث العلمى وان شاء م،اكز ومعاهد بحوث فى كافة المجالات..
والله الموفق