تقارير

مسارات الحرب.. الطيران الحربي يضرب بعنف وبابنوسة تحتاج إلى إسناد مستمر

تقرير – القسم السياسي

عندما كانت المليشيا تصرخ بانها ستتجه إلى الابيض حاضرة شمال كردفان والى مدن الشمال والخرطوم كانت عيون من يقيمون المعلومة ويعرفون كيف تتحرك على الأرض تكتب تقاريرها بان المليشيا متجهة صوب بابنوسة والفرقة 22 وان هذا الصراخ الذي يعتقدونه خداعاً استراتيجياً هو بعض ما اعتادته المليشيا في حربها تماماً مثل الفزع والالتفاف وغيرها من الأمور التي باتت معتادة.

هجمات شرسة :

غير ان تغييرات طرأت على طرق التمويل والتشوين التي باتت هدفاً متاحاً امام القوات الجوية السودانية فالتفكير في جلبة كبيرة وارسال مسيرات إلى ام درمان وعطبرة وغيرها من المدن كان لتشتيت الانتباه عن خطوط التشوين والامداد الجديدة وبالضرورة التشويش على تفكير القيادة والسيطرة بوضعها امام خيارات بعينها حتى لا تحرك قواتها من هذه المناطق باتجاه كردفان والفاشر وفي الوقت نفسه بدأت المليشيا تحرك قوات ليست كبيرة من كردفان باتجاه مناطق مثل ابوجبيهة وغيرها لاستعادة السيطرة علي الطرق التي تربط قوات الجيش بمدن كردفان وحتى تشكل هذه المناطق حزام يحميها من هجمات الجيش بالمسيرات والطائرات الحربية والمدفعية قبل التقدم بقوات برية يجري حشدها هنا وهناك ويتوقع ان تزحف في اي وقت لتشتبك مع قوات المليشيا المتواجدة في المنطقة والتي تجمعت في مناطق متباعدة لان القوات الجوية باتت هجماتها شرسة وتوقع عدد كبير من القتلي ماجعل المليشيا تلجأ لتوزيع القوات والاليات هنا وهناك وتتجنب تجميعها في مكان واحد وهي الاستراتيجية التي تتبعها الان في الهجوم على بابنوسة التي واجهت هجوماً لليوم الثالث على التوالي على شكل موجات مترابطة حيناً ومنفصلة أحياناً للاشغال مع قصف مدفعي وعبر الطيران المسير في الوقت الذي نشط فيه الجيش بتكثيف هجماته بالمسيرات الاستراتيجية والطيران الحربي الذي تحرك بفعالية عالية وقطع اوصال طرق الامداد ما كلف المليشيا اعداداً كبيرة من القتلى وخسائر في الاليات الحربية التي حاولت المليشيا نقلها من بعض المدن تحضيراً لمعركة بابنوسة والفرقة 22 التي تواجه الان ليس فقط مقاتلي المليشيا بل تواجه أيضا مدفعية حركة الحلو المتحالفة مع المليشيا والتي اوقعت أعداداً مقدرة من المواطنين قتلي ومصابين.

حرب استنزاف :

يقول اللواء م صلاح محمد خالد إن المليشيا تسعى ترمي الان بثقلها هي وحركة الحلو من أجل دخول بابنوسة والسيطرة على الفرقة 22 التي ابدت قوة وقدرة عالية على امتصاص الهجمات والدفاع عن المدينة، وأضاف (لكن جهد الفرقة على ما توفر لها من اسناد بالسلاح عبر الاسقاط الجوي يحتاج إلى مساندة والا تترك وحيدة تواجه معارك يومية ضارية تستنزفها)، وتابع (المليشيا ستخوض حرب استنزاف ضد الفرقة 22 وستحاول تكرار ماحدث في الفاشر لذا على الجيش ان يسند المقاتلين هناك وهم مقاتلين أشداء فقد عملت لفترة هناك واعلم قيمة هذه الفرقة وقيمة مقاتليها هي قادرة على رد المليشيا والتعامل مع المتغيرات لكنها بلا شك تحتاج إلى الدعم والاسناد بصورة مستمرة وان يدعمها الطيران الحربي الذي يقوم الان بدور كبير جداً وفعال في عملية تقطيع اوصال المليشيا ومتحركات دعمها لدرجة أن الطيران أغلق ملف كثير من المسارات التي كانت تعتمد عليها المليشيا للحصول على الاسناد الحربي بالعتاد والمقاتلين الأجانب كما أن ضرب منظومات الدفاع الجوي التابعة للمليشيا والدور الذي قامت به العيون في أماكن تواجد المليشيا كان حاسماً في تحييدها وتدمير أغلبها).

أوامر بالتحرك:

وكانت قيادة الجيش قد اصدرت في وقت سابق أوامر للقوات بالتحرك والتجمع في مناطق بعينها في كردفان ودارفور تمهيداً لانطلاق ما بات يعرف بالمعركة الكبرى لدحر قوات المليشيا وتحرير مدن دارفور، وكان رئيس مجلس السيادة القائد العام قدم وعداً لسكان الفاشر الذين نزحوا إلى مدينة الدبة شمال السودان بضمان عودتهم للمدينة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى