مسؤول سابق بالبنك المركزي يدعو لإيقاف تصدير الصمغ العربي

الأحداث – رحاب عبدالله
دعا المدير العام للوكالة الوطنية لتمويل وتأمين الصادرات الوطنية التابعة لبنك السودان السابق د.أحمد بابكر حمور، إلى إيقاف تصدير الصمغ العربي لأي جهة في العالم ، بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات ضد الحكومة السودانية تحت مزاعم استخدام الجيش السوداني أسلحة كيمائية في ضد المليشيا.
ورأى حمور خلال مداخلة في قروب “المنتدى الاقتصادي” أن هذه العقوبات لإغلاق الباب أمام الحكومة ورئيس الوزراء الجديد لعدم تقديم أي طلب قرض في الوقت الحالي، لافتا إلى أنها لا تشمل المساعدات،
مبينا ان آخر مرة قدمت فيها واشنطن خط ائتمان للسودان كان في 2020 بقيمة مليار دولار ولم تتم استعادتها حتى الان، ومنذ ذلك الوقت وحتى الان لم يقدم السودان أي طلب لقرض جديد.
وأضاف حمور أن فرنسا تتصدر قائمة مصدري الصمغ العربي في العالم رغم أنها لا تملك شجرة هشاب واحدة ، وعائد الصمغ العربي سنويا لا يتجاوز 200 مليون دولار ، مؤكدا أن قرار منع صادر الصمغ العربي فرصة لترتيب الأوضاع الداخلية لمعالجة الخلل والفوضى في صادر الصمغ العربي، وأضاف” وحتى لا يضار المنتج السوداني علي الحكومة أن تسعى لشراء الإنتاج السنوي بأسعار مجزية وبناء مخزون استراتيجي لعدد من السنوات ومن فوائد هذا التحكم في المعروض من الصمغ العربي مستقبلا مما يمكن من تحقيق عائدات أكبر مقارنة بسنوات الفوضى”.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي د.أبوبكر التجاني إن أكبر مشاكلنا فيما يلي الصمغ العربي تكمن في أن الحكومة أو حتى شركة الصمغ العربي لا يستطيعون شرائه باسعار مجزية لذلك، يصبح عرضه لمشترين آخرين ويتم تهريبه و يصبح في أيدى دول أخرى تتحكم في عرضه العالمي وبالتالي في أسعاره، واعتبر التجاني ذلك تفريط واضح في موارد البلد، مضيفا أنه يتكرر في منتجات أخرى مثل الذهب، السمسم، القمح، عباد الشمس وغيره.
وقال إن التهريب لا يكافح في الحدود لأن ذلك مكلف جدا وإنما تتم مكافحته اقتصاديا بالأسعار المجزية، مشيرا إلى مرور عشرات السنوات ولم تستطع الدولة حل مشكلة التفريط في الموارد الاستراتيجية (التي تجلب الدخل) عن طريق التهريب ما تسبب في الوصول إلى ما وصلنا إليه من أوضاع اقتصادية.