الأحداث – رحاب عبدالله
دعا الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية السابق د.عباس علي السيد الحكومة السودانية لمصادرة بضائع “الشفشافة” وجمع منهوبات المواطنين واصحاب المصانع التي تمت خلال فترة الحرب ،وانتفاع الحكومة منها بعد أن يقوم المواطن بشرائها من الحكومة، وعدّها بذلك تصبح موردا من موارد المجهود الحربي.
وحذر عباس في حديثه ل(الأحداث) أصحاب المصانع من شراء احتياجاتهم لاعادة تأهيل مصانعهم واستئناف العمل مجددا بمقرها في الخرطوم من “الشفشافة”، واعتبر عباس أن الشراء منهم من المحرمات.
وأقر بأن بدء مزاولة أي عمل بعد الدمار الذي أحدثته الحرب في الخرطوم يحتاج إلى وقت ، مضيفا أن صاحب العمل والعامل والموظف يحتاجون في البدء للاستقرار والذي لديه متطلبات على رأسها المياه والكهرباء وخدمات الاتصالات ثم الأمن الذي رأى عباس انه الان ليست فيه مشكلة كبيرة، وأضاف “ثم بعد ذلك يمكن الانتباه للعمل ورصد حجم الخسائر والتخريب ما يتطلب إعادة التأهيل وشراء ما تمت سرقته، مع إمكانية ايجاد تسهيلات لحصول أصحاب العمل على الأجهزة والمعدات التي يحتاجها “بالتقسيط مثلا”.
وأقر بأن هنالك بعض المقتدرين الذين يستطيعون استيراد ما فقدوه، ونوه لامكانية استيراد أجهزة مستعملة كمولدات الكهرباء لمعالجة قطوعات الكهرباء، لافتا إلى أن القانون يمنع استيراد المستعمل الا أن الظروف تحتم ايجاد استثناءات مؤقتة، ورأى أن الظروف الاستثنائية الراهنة تحتاج إلى مرونة واصدار قرارارات استثنائية تتواكب مع الوضع الراهن.
وأوضح السيد أن استئناف العمل في القطاع الصناعي ايضا سيواجه مشكلة في التحويلات البنكية والحصول على النقد الأجنبي لاستيراد مدخلات الانتاج فضلا عن أن هنالك مشاكل عالقة تحتاج لعلاج وقتي، وأكد أن الأمر صعب جدا ومعقد جدا ويحتاج لإدارة أزمة قادرة تستطيع ايضا أن تجد الحلول المناسبة للظروف الوقتية الراهنة.
