أخبار رئيسيةالأخبار

مسؤولة أممية: نسعى لمنع تكرار سيناريو دارفور في كردفان

الأحداث – وكالات
اعتبرت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان ماري هيلين فيرني أن الوضع الميداني في السودان “لا يدعو للتفاؤل في المدى القريب”، وقالت إن المنظمة تسعى لمنع تكرار ما حدث بدارفور في كردفان.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول على هامش مشاركتها في اجتماع “التقييم المرحلي الثاني للمنتدى العالمي للاجئين”، في جنيف بالشراكة بين الأمم المتحدة والحكومة السويسرية.

ورأت فيرني أن الوضع العام في السودان “لم يشهد أي تحسن يُذكر”.

وأعربت فيرني عن قلقها البالغ إزاء اشتداد المعارك خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما في إقليمي دارفور وكردفان، حيث تشهد مناطق واسعة موجات عنف جديدة وهجمات متزايدة.

ولفتت إلى أحداث وصفتها بـ”الدراماتيكية” وقعت بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أواخر أكتوبر الماضي، وتخللتها “انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفارين من المدينة”.

وتابعت فيرني أن القتال لم يتوقف عند شمال دارفور، بل امتد إلى مناطق في كردفان، حيث سُجّلت خلال الأسبوعين الأخيرين هجمات بطائرات مسيرة.

وبشأن الأوضاع في الفاشر، قالت فيرني إن الأمم المتحدة لا تملك إمكانية الوصول إلى المدينة، التي باتت تحت سيطرة المليشيا.

وأشارت إلى أن المفوضية ووكالات أممية أخرى تعمل في مناطق تستقبل النازحين من الفاشر، مثل منطقة طويلة.

وأضافت: “تحظى الفاشر باهتمام واسع ومبرر، وبات الوضع في كردفان مثيرا لقلق بالغ، ونبذل كل ما في وسعنا لمنع تكرار سيناريو دارفور هناك”، في إشارة إلى ما شهدته الفاشر.

وأفادت فيرني بأن تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود نحو 700 ألف نازح في طويلة وحدها، في ظل غياب سجلات دقيقة وصعوبات كبيرة في الوصول الإنساني.

وذكرت أن أعداد مَن غادروا الفاشر بعد سقوطها أقل من المتوقع، دون وضوح الأسباب، سواء بسبب موجات نزوح سابقة أو عمليات قتل واسعة أو بقاء السكان في أماكنهم بانتظار تطورات جديدة.

وبخصوص الأوضاع في السودان، اعتبرت فيرني أن الوضع الميداني لا يدعو إلى التفاؤل في المدى القريب، خصوصا في دارفور وكردفان، حيث القتال لا يزال محتدما.

وأفادت بأن الصراع المستمر منذ 2023 تسبب في نزوح ما بين 12 مليون و14 مليون شخص داخل السودان وخارجه.

وأضافت أن نحو مليوني شخص يُعتقد أنهم عادوا إلى مناطقهم، معظمهم إلى العاصمة الخرطوم، التي تعاني دمارا واسعا في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وشددت على أن عودة السكان إلى مناطقهم تتطلب دعما واسعا لإعادة تأهيل المدن المدمرة، التي تفتقر إلى المياه والكهرباء والخدمات الصحية.

واعتبرت فيرني أن السودان تجاوز مرحلة الطوارئ الإنسانية البحتة، ودخل مرحلة تتطلب مقاربة تنموية شاملة.

وقالت إن السودان ما يزال يشكل أكبر أزمة إنسانية في العالم، داعية المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته، ودعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، حتى في ظل استمرار النزاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى