الأحداث – متابعات
قال محققون أمميون إن لاجئين سودانيين في يوغندا أدلوا بشهادات مروعة حول ما تعرضوا له من قبل مليشيا الدعم السريع قبل أن يتمكنوا من الفرار واللجوء ليوغندا، وهم يتمنون الآن العودة لديارهم.
و أوردت تقارير صحفية و أممية أن اللاجئين السودانيين في أوغندا أدلوا بروايات مؤلمة عن الصراع الدائر في السودان، وذلك في مقابلات مع بعثة تقصي الحقائق الدولية التابعة للأمم المتحدة (مجلس حقوق الإنسان) للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
و وفقاً لتلك التقارير، فقد التقت البعثة، التي زارت أوغندا من 1 إلى 18 ديسمبر الجاري، نحو 200 لاجئ من مختلف الولايات السودانية، مما سلط الضوء على التأثير الشديد للصراع على المدنيين.
وأعرب محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق الأممية، عن قلقه إزاء الظروف المزرية التي يواجهها الملايين من اللاجئين السودانيين المحاصرين في المخيمات.
وقال “إنهم لا يمتلكون أي وسيلة أو عمل وهم ينتظرون بشكل يائس العودة إلى أوطانهم”.
وقالت وكالة أنباء الأمم المتحدة إن الخبراء التقوا خلال زيارتهم إلى “كيرياندونجو” في أوغندا، التي تستضيف أكثر من 50 ألف لاجئ، بلاجئين من ولايات الخرطوم والنيل الأزرق ودارفور والجزيرة وكردفان والنيل الأبيض.
ووثقوا الآثار المدمرة للصراع، بما في ذلك حصار الفاشر في شمال دارفور، والذي أدى إلى تدمير واسع النطاق وقتل وعنف جنسي.
وقال التقرير إن اللاجئات السودانيات روين حالات متزايدة للاجهاض ومن التحرش و العنف الجنسي، “غالباً من قبل مسلحين يرتدون زي مليشيا قوات الدعم السريع.
وأشارت البعثة إلى أن ما يقرب من 26 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ويواجه ثلاثة ملايين منهم جوعًا حادًا. كما نزح أكثر من 11 مليون شخص داخليًا، وفر ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من البلاد، بما في ذلك 64 ألفًا إلى أوغندا منذ أبريل 2023.