محمد وداعة
بعد لأى ، وافق مجلس الامن على بيان صحفى ( مقترح من الكويت ) يدين العدوان على قطر دون ان يحدد اسرائيل و يسميها (بالاسم) وهى الجهة التى قامت بالاعتداء .
و البيان الصحفى هو ادنى طرق التعبير لدى مجلس الامن ، و لا يعتبر وثيقة من وثائق المجلس و ليس ملزمآ لاى جهة .
و اتى البيان الصحفى هكذا لان امريكا اشترطت لموافقتها عليه الا ( يجيب سيرة اسرائيل ) ، و ربما كان الافضل للمجموعة العربية ان تتمسك بادانة اسرائيل حتى لو استخدمت امريكا الفييتو .
لكن امة العرب لا تريد ان تتكشف صورة امريكا القبيحة فى العلن فيكون عليها ان تتخذ مواقف ( محرجة ) ،
واضح ان امريكا ، كما قال احد المسؤلين الامريكان السابقين ، لا تنظر لقطر باعتبارها حليف ، و لا اى دولة اخرى ، معتبرآ ان قطر دولة تابعة و ليست حليفآ ، .
و قال ايضآ ان دولة مثل المانيا ليست حليفآ لامريكا ، وبهذا الفهم فلا احد يصدق ان امريكا لم تكن على علم بالعدوان ، ان لم تكن وافقت عليه رسميآ و شاركت فيه .
و ما فائدة وجود قاعدة امريكية ( العيديد ) فى قطر ان لم يكن بامكانها اكتشاف سرب الطائرات الاسرائيلة ، .
وهى بالطبع استخدمت (القاعدة) لمساعدة الطائرات الاسرائيلية فى اداء مهمتها ، بجانب تسريبات عن عملية تزود بالوقود قامت بها طائرة بريطانية اقلعت من نفس القاعدة و عادت اليها تزامنت مع وقت القصف ،
الاكثر ايلامآ كان اعتراف مندوب اسرائيل فى الامم المتحدة بان اسرائيل قامت بالعدوان على قطر ، و انها ستكرر هذا الاعتداء على اى دولة يتواجد فيها قادة حماس بما فى ذلك قطر ،.
هذا الصلف و الغرور لم يحرك ساكنآ فى مندوبى امة العرب ، لم يطالب احد بمعاقبة اسرائيل ، و لا قطع العلاقات ، و لا وقف التطبيع ،.
و قال الذى كان اكثرهم جرأة انهم يقفون مع قطر فى كل الاجراءات الدبلوماسية و القانونية التى ستتخذها ضد اسرائيل .
لم يقل احد ان لقطر حق الرد ( فى المكان و الزمان المناسبين ) ، لماذا تبنى الجيوش يا امة العرب ؟ اليس لمثل هذا اليوم ؟ هل هناك يوم احلك سوادآ من يومنا هذا ؟.
اسرائيل لن تتوقف عن العدوان ما لم تجد جيوشآ تقف فى وجهها ، و امريكا ليست حليفآ لكم ، و لا انتم حلفاءآ لها .
ستقف امريكا عن الاسراف فى دعم اسرائيل عندما تجد من يقول لا و لو بكلمة حق عند سلطان جائر .
، وهو اضعف الايمان ، قطع العلاقات و سحب السفراء و الملحقين ووقف التطبيع واجب الساعة ، من يسكت على ما تفعله اسرائيل فى غزة لن يبالى اذا قصفت اسرائيل قطر ، او اليمن او سوريا او لبنان ،
