أخبار رئيسيةالأخبار

مجلس الأمن يدين هجمات المليشيا على قوات حفظ السلام في أفريقيا الوسطى

الأحداث – متابعات
أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن بالغ قلقه إزاء التدهور المتسارع في الأوضاع الأمنية والإنسانية في المناطق الحدودية بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا بشكل خاص إلى التوغلات التي تنفذها مليشيا الدعم السريع داخل أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى وتعاونها مع جماعات مسلحة محلية.

وأشار أعضاء المجلس إلى أن هذه الأنشطة تمثل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي، وتسهم في تأجيج النزاع وتزايد الهجمات على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا).

وفي هذا السياق أدان المجلس بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في 20 يونيو الجاري، والذي نفذته عناصر مسلحة يشتبه بانتمائها إلى السودان، وأسفر عن مقتل أحد جنود حفظ السلام من زامبيا. وقد استهدف الهجوم دورية تابعة لمينوسكا كانت تقوم بمهمة لحماية المدنيين في قرية أم سيسيا 1، الواقعة على بعد 34 كيلومترا شمال شرق مدينة بيراو، بمحافظة فاكاجا.

وقدم أعضاء مجلس الأمن تعازيهم القلبية لحكومة زامبيا ولعائلة الجندي الراحل، كما أعربوا عن تضامنهم مع الأمم المتحدة وجميع المشاركين في عمليات حفظ السلام.

وأكد المجلس أن الاعتداءات على قوات حفظ السلام قد تعد جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، مجددا دعوته إلى جميع الأطراف باحترام التزاماتها. كما طالب حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى بفتح تحقيق عاجل وشفاف بدعم من بعثة مينوسكا، لضمان محاسبة الجناة وإبلاغ الدولة المساهمة بالقوات بتطورات القضية، وفقا لقرارات مجلس الأمن 2518 (2020) و2589 (2021).

وشدد الأعضاء على أن أي مشاركة في التخطيط أو تنفيذ أو تمويل أو دعم مثل هذه الهجمات تعد أساسا قانونيا لإدراج الأفراد والكيانات على قوائم العقوبات الأممية.

واختتم البيان بالإشارة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي يستهدف دوريات مينوسكا منذ بداية عام 2025، معربا عن قلقه إزاء تصاعد الهجمات وتنامي أنشطة شبكات الاتجار غير المشروع التي تمول الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى