رياضة

كارلوس تيفيز.. “أباتشي” انتقل من براثن الفقر والجريمة للنجومية والثراء 

 

الأحداث – وكالات 

لم يكن النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز مصنفا ضمن أساطير كرة القدم، لكن قصة حياته الملهمة ومسيرته المليئة بالأحداث الفارقة تبدو كافية لتضعه بين مصاف نجوم اللعبة في العالم.

وأثرت نشأة عدد من نجوم كرة القدم الأرجنتينيين في بيئة فقيرة على موهبتهم لتصنع منهم أبطالا، لكن طفولة تيفيز القاسية شكلت إحدى دعائم نجاحه، وجعلت منه واحدا من أفضل اللاعبين في العالم في القرن الـ21.

نشأ كارلوس ألبرتو مارتينيز، الذي رأى النور في فبراير 1984، في حي فيورتي أباتشي الأشد فقرا في العاصمة بوينس آيرس، والمعروف بارتفاع معدلات الإدمان والجريمة، ولم يكن يتوقع أن يصبح أحد أشهر لاعبي الكرة في بلاده، لكن وصوله إلى قمة المجد كان أعظم إنجاز في حياته، حتى أنه قال في أحد تصريحاته الشهيرة “لولا كرة القدم، لكُنت في السجن أو ميتا”.

ولقّب كارلوس تيفيز بـ”الأباتشي” نسبة إلى الحي الذي نشأ فيه، وفي عمر 10 أشهر تعرض لحادث سكب الماء المغلي على وجهه وجسده عن طريق الخطأ، مما أدى إلى إصابته بحروق بالغة الخطورة أقام بسببها لشهرين في غرفة العناية المركزة، وتركت في وجهه ورقبته ندبات لا تزال آثارها بادية حتى الآن.

استمرت معاناة كارلوس ألبرتو مارتينيز بشكل أشد وطأة، ففي الخامسة من عمره، قُتل والده على أيدي عصابة للمخدرات، ثم قررت والدته التي كانت تعاني من إدمان المخدرات، إهماله لينشأ على يد خالته مع 5 من أبنائها، وعندما كان عمره 12 عاما، ألقت أخته شيئا صلبا على وجهه لتحطم أسنانه التي لا تزال تحمل آثار تلك الحادثة إلى الآن.

كانت تلك النوائب بمثابة الحافز الذي دفعه لصقل موهبته الكروية، بعد أن توقف عن الدراسة مبكرا وكرس حياته لكرة القدم التي ساعدته على الهروب من براثن الجريمة وتعاطي المخدرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى