في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق: انتقاد لسوء إدارة الفترة الانتقالية
عقار: الوثيقة الدستورية أسوا ماكتبته الايدي والاقلام السودانية.
عقار: 11أبريل انقلاب على البشير و25اكتوبر انقلاب على حمدوك.
كبلو : الوثيقة الدستورية ردئية وخلقت مجلس وزراء لايملك أي شئ.
الفريق صديق اسماعيل: موقف حزب الأمة واضح.
اسماعيل: أزمة ثقة بين مكونات الانتقالية.
د.عمر عثمان: الفترة الانتقالية كانت تعمل بمنطق “هبل واللات والعزى”.
تقرير إخباري- الأحداث نيوز
قال القائد مالك عقار عضو مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية، إن الازمة الحالية في البلاد سببها سوء ادارة الفترة الانتقالية من كل الاطراف.
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق، أن ديدن الأحزاب السياسية في السودان ان لايتفقوا ولديهم فوبيا من وجود العسكر في السلطة.
وقال عقار ،إن الوثيقة الدستورية الأخيرة بمجملها اسوأ ماكتبته أقلام وايدي السودانيين وبها تناقضات كثيرة ونوه إلى ان عدم الثقة بين المكونات السياسية خلقت الانشقاقات والانقسامات واضاف لايوجد برنامج متفق عليه ولاخارطة طريق للفترة الانتقالية لا اليوم ولا بكرة مطالبا الجميع بضرورة التوافق على برنامج وطني يخرج البلاد لبر الامان،وأردف أتحدى أي شخص ان ياتي ببرنامج للحرية والتغيير متفق عليه لإدارة الفترة الانتقالية واكد أن ابعاد العسكر من السلطة عبر الانتخابات فقط وأضاف الوضع في السودان الآن يستدعي أن يكون هنالك انقلاب لأنه وضع سئ ويحتاج لتغيير موضحا ان ماتم في 11 ابريل انقلاب على البشير مثل ماتم في 25 اكتوبر مع د.عبدالله حمدوك وطالب عقار الجميع بترك التخوين والجلوس مع بعض وإحترام وجهات نظر الآخرين .
وقال عقار ،السودانيين لايمكن ان يتفقوا على برنامج واحد ولكن نطالب بالحد الادنى من التوافق ليقود البلاد إلى بر الأمان مشيرا الى ان الوضع الان فوضوي .
واشار،إلى ان وصول المتظاهرين للقصر في 19 ديسمبر كان بغرض الاحتفال والإحتاج في ذكرى الثورة وابواب القصر كانت مفتوحة ولم يتم منعهم وقال ان الوقت كافي لاكمال الترتيبات الأمنية فقط اذا توفرت الارادة والاستقرار .
من جانبه قال د.صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي، إن ماتم في 11 ابريل من القوات المسلحة لم يكن انحيازا للشعب بل كان انقلابا عسكريا كامل الاركان وظل يتطور حتى 3 يونيو ليلة فض الاعتصام وهذا ماعمق فقد الثقة بين المكونيين المدني والعسكري ان الاتفاق حول الوثيقة الدستورية كانت مسألة ردئية وخلقت مجلس وزراء لايملك أي شئ وخلقت شعور زائف بوجود دولة مدنية مؤكدا أن البلاد الان تعيش تحت انقلاب عسكري منذ 25 اكتوبر الماضي.
ونفى ،مشاركة الحزب الشيوعي في الحكومتين الأولى والثانية للدكتور حمدوك وقال إن البروف محمد الامين التوم وزير التعليم السابق لم يكن في حياته كلها شيوعيا ولا الدكتور أكرم التوم مبينا ان انسحابهم كان من المجلس المركزي للحرية والتغيير وليس الحكومة التي لم نشارك فيها واكد أن حركات الكفاح المسلح جزء اصيل من الثورة ووجود السلاح لدى الحركات المسلحة لايشكل خطرا على البلاد مطالبا بضرورة تنفيذ أهم بند في الاتفاقية وهو بند الترتيبات الأمنية.
وقال كبلو ،إن الحرية والتغيير قدمت برنامج كامل للسيد رئيس الوزراء لكنه لم يطبقة لا في حكومته الأولى ولا الثانية واشار ان ماحدث في 25 اكتوبر لايمكن الدفاع عنه بتاتا لأن قانون القوات المسلحة لايسمح لها بالتدخل في السياسية مشيرا الى ان كل قرارات البرهان كانت لإعادة رموز النظام القديم للسلطة وطالب بضرورة اعادة السلطة لاصحابها الحقيقيين وهم لجان المقاومة الذين وصفهم بانهم يمتلكون افق سياسي كبير .
وأكد،كبلو ان بعض قيادات حركات الكفاح المسلح خانت الثورة وخانت الجماهير التي كافحت من أجلها موضحا ان اللجنة التنفيذية بحركة العدل والمساواة رفضت الانقلاب ليلة الـ 24 اكتوبر لكن رغم ذلك د.جبريل ابراهيم أيد الانقلاب وقبل به ومعه 3 أشخاص فقط موضحا ان تاريخ حركات الكفاح المسلح الان يضيع بسبب مواقف بعض قادتها التي تريد فقط السلطة.
وقال كبلو ،إن الحزب الشيوعي لايسير الشارع الان بل نؤيد الشارع فيما يقوم به.
وقال الفريق صديق اسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي. إن ثورة ديسمبر نتيجة لتراكمات نضالية واشار لازمة ثقة بين كل مكونات الفترة الانتقالية وأضاف أن الوثيقة الدستورية تم الانقضاض عليها وتم نهشها من قبل اطرافها الموقعين عليها ومن ثم جاءت وثيقة اتفاق جوبا للسلام التي انقضت على الوثيقة الدستورية وقضت عليها وجعلتها مردوفة للاتفاقية.
وقطع سماعيل، بأن الحزب الشيوعي شريك مؤثر في كل الفترة الانتقالية مشيرا الى ان هنالك برنامج متكامل قبل سقوط النظام هو البديل الديموقراطي لكن مجموعة معينة استلمت السلطة ونفذت برنامج مغاير عن ما اتفقت عليه القوى السياسية مشيرا الى ان تجمع المهنيين الذي قاد الثورة لم يكن له برنامج لما بعد إسقاط النظام مؤكدا ان موقف حزب الامة ثابت هو ضرورة انصراف الأحزاب لتاهيل نفسها وترك الحكومة للكفاءات المستقلة فقط وأضاف الموسسة العسكرية السودانية لم تقدم على الاستيلاء على السلطة طوال تاريخها إلا بعد رغبة وارادة السياسيين وهي برئية من كل الانقلابات مشيرا الى البرهان الان اتى به كل السودانيين عندما ذهبوا واعتصموا امام قيادة الجيش.
وقال د.عمر عثمان القيادي بالاتحادي الديموقراطي والجبهة الثورية ،إن الوثيقة اتفاق بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير مشيرا الى مواقف متبانية من اطراف الحرية والتغيير بشأن عملية السلام حتى جاءت اتفاقية جوبا للسلام وأكد في حديثه للبرنامح،أن الوثيقة بها كثير من العيوب والتناقضات القانونية وهي سبب اساسي في الوضع الحالي واضاف ان اتفاق البرهان حمدوك انقذ البلاد من السقوط في الهاوية مشيرا الى ان السياسية طوال الفترة الانتقالية السابقة كانت تعمل بمنطق (هبل واللات والعزى) والخيلاء الفكري والغل السياسي والمحاصصات الحزبية والتعالي. وجزم ،بأن المخرج الحقيقي من هذا النفق المظلم التوافق الوطني الشامل بين القوى السياسية دون استثناء أو انتخابات مبكرة مشيرا الى ان القوى السياسية أهملت الشباب وتركتهم عطالى وبدون تأهيل .
وقال،إن الوضع الحالي لايمكن الخروج منه الا بحوار حقيقي كامل يستصحب القوى الفاعلة المتمثلة في لجان المقاومة .