في سياق الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في السودان، أعلن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن اجتماعًا عُقد بينه وبين رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. اللقاء تناول مجموعة من القضايا الملحة المرتبطة بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد، وعلى رأسها الوضع المتفاقم في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وفي تغريدة نشرها فليتشر عبر منصة “إكس”، أكد أن النقاشات ركزت على ضرورة توسيع نطاق وجود الأمم المتحدة داخل السودان، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى أكبر عدد ممكن من المناطق المتضررة. كما شدد على أهمية تعزيز الحضور الدولي في البلاد، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها المنظمات الإنسانية في الوصول إلى المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع.
وأشار فليتشر إلى أن الوضع في الفاشر بات يتطلب تدخلًا عاجلًا، نظرًا لتدهور الظروف المعيشية وانعدام الأمن الغذائي، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تعمل على تنسيق الجهود مع الحكومة السودانية لتسهيل عمليات الإغاثة وتوسيع نطاقها. وأضاف أن اللقاء مع رئيس الوزراء السوداني يأتي في إطار دعم التعاون المشترك بين الأمم المتحدة والسلطات السودانية، بهدف تحسين الاستجابة الإنسانية وتخفيف المعاناة عن السكان المتأثرين بالنزاع المستمر.
