عطاء من يملك لمن يستحق

( هذي رؤاي)
عبد العزيز عبد الوهاب
(راجعين)

ليس السخاء في العطاء وقفا على الأفراد فقط ، وإنما تتشاركه معهم المؤسسات والشركات ، عامة كانت أم خاصة .

لكنه كثيرا ما يتصل بمستوى التفكير وبقابليات المؤسسات للاستجابة لنداء الضمير العام ولحاجات الأفراد والجماعات ، لا سيما في أوقات النٌصَبِ والكرب والمحن . و قليل من يدرك هذا أو يتداركه ويتلطف معه ، فالشح والانسداد لا يزالان هناك .

في هذا الفضاء الواسع تتلألأ ( منظومة الصناعات الدفاعية ) التابعة للجيش السوداني ،وترفرف بجناحي النجاعة والحضور الحي ، تفعل الواجب وتسابق إلى الخيرات .

فالمنظومة عَرفت مذ تسمٌت، معاني البناء والتفاني في العطاء ، ولها في هذا ، قرنا استشعار بالغا التحسس والنداوة ، وهي هنا فريدة زمانها والأولى بين نظيراتها.

تتأهب المنظومة قبل أن تُطلب ؛ للإجابة بالتفضل والزيادة ، بينما تترك الصٌممْ ، الجعجعة جديبة الطحين ثم (المحركة ) في الحركة لمن يأتون ضحى الغد ؛ هذا لو أنهم فعلوا أو استبانوا أصلا !

تصدرت المنظومة بوعي و تصدت برشاقة يدٍ لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه ابناء الوطن الذين نزحوا إلى الخارج بسبب الحرب الشعواء التي شنتها مليشيا آل دقلو بوحشية وفظاظة لا نكاد نرى لها نظيرا فيما قرأنا و سمعنا .

مئات رحلات العودة ومئات الآلاف من الأسر عادوا طوعا عبر ( مبادرة راجعين ) إلى السودان من مصر الشقيقة تحت رحابة المنظومة وضيافتها بحاتمية نجلاء وبحياء نسٌاك الليل قبَالة أهل التعفف النجباء.

رافقتهم المنظومة بمحبة من محطة الانطلاق حتى الوصول وبلغوا مأمنهم برعايتها حيث كان ، في الجزيرة الخضراء ، الشرق الحبيب ، كردفان الغرة ، أم الخرطوم الكبرى .

شكرًا جميلًا جيشنا الباسل ، تعظيم سلام لمنظومة الصناعات الدفاعية ، لربانها الماهر، شكرا رجال السودان الأوفياء .
وبإذن الله ، راجعين ..راجعين ..تامٌين لامٌين.

ودمتم

Exit mobile version