الأحداث – وكالات
قالت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بالسودان إن بعضاً من سكان إقليم دارفور لجأوا إلى أكل الجراد، بسبب شح الغذاء الذي تسبب في مستويات مرتفعة من الجوع.
وأرسلت التنسيقية فيديو مصوراً – بحسب (بي بي سي نيوز عربي) – يظهر أكواماً من الجراد معروضة في أحد الأسواق بولاية جنوب دارفور بغرض الطعام.
وتتحدث في خلفية الفيديو سيدة تقول “إن الأطفال الجوعى لا يجدون أي طعام سوى الجراد ويضطرون لأكله”.
وأكدت رئيسة مكتب المرأة النازحة بالإدارة العامة لمعسكرات النازحين بإقليم دارفور والمقيمة في معسكر سكلي للنازحين بولاية جنوب دارفور، عواطف عبد الرحمن يوسف، أكل بعض السكان للجراد.
وتابعت: “بعض الناس يأكلون الجراد والبعض الأخر يأكلون عصيدة الذرة (دقيق الذرة مطبوخ بالماء). أما الذين يأكلون الخبز فنسبتهم لا تتعدى 20%”.
ويلجأ سكان بجبل مرة بوسط دارفور إلى اصطياد الجراد بالمبيدات الحشرية أو عن طريق حرقه بالنار، بدلاً من شرائه.
ويصل سعر كومة الجراد (أقل من كيلو) إلى 1000 جنيه سوداني (ما يعادل حوالي دولارين). ما يعد سعراً مرتفعاً للغاية بالنسبة للسكان، بحسب ما قال آدم رجال، من تنسيقية النازحين لبي بي سي.
ولا يصطاد الجراد السكان فقط، إذ يفعل التجار ذلك حيث يعتمدون عليه كمصدر رزق لعرضه وبيعه للأكل.
ولجأ آخرون في منطقة جبل مرة إلى أكل ورق الشجر بسبب الجوع، بينما يأكل بعض السكان هناك نبات البفرة.