رأي

رحلة بين طيات الدمار ( 6).. في متحف السودان سألنا : هل بعانخي ( كوز ) ؟

 

صلاح التوم من الله 

* تشرفنا بزيارة متحف السودان القومي بالخرطوم الذي يضم اثارا سودانية منذ العصور الحجرية حتى العصور الإسلامية مرورا بالممالك الكوشية كرمة ونبتة ومروي والعهود المسيحية ترجمة لمقولة ( نحن ابناء ملوك الزمان ) او بعبارة اخرى ( نحن ملكنا الزمان ) ..

* سبقتنا الى زيارة المتحف قبل شهور قنوات الجزيرة القطرية والعربية والبي بي سي وتلفزيون السودان اضافة الى آخرين وبثوا تقارير عنه بالصوت والصورة .. وبدأ اهتمام الاعلام الخارجي الأجنبي بمتحف السودان القومي وما تعرض له في الحرب واضحا لما فيه من كنوز تاريخية لا تقدر بثمن .. والآثار السودانية لها سمعة عالمية وعنصر الصورة في التقارير أكثر جاذبية من غيره ..

* اصبح معلوما ان المتحف تمت سرقته لكن شخصيا لم أجد تقريرا مفصلا عن الآثار التي سرقت ..

* عند زيارتنا وجدنا الطوابق العليا للعرض تم اغلاقها بعد سيطرة الجيش خوفا من مزيد من السرقات ..

* الدكتورة غالية جار النبي أكدت السرقة وقالت إن الحكومة تكتمت عليها في البداية لضمان نجاح جهود تتبع اللصوص حتى لا يخفوها او يدمروها .. وان اليونسكو والانتربول وجهات اخرى تم ابلاغها ..

* قالت ايضا : ان بعض القطع الاثرية عرضت للبيع في حدود السودان وجنوب السودان وداخل جنوب السودان ..

* شهدنا في متحف السودان الخراب والتلف في المباني والحديقة والتماثيل والمعابد والمدافن .. لكن الفجيعة الاكبر سرقة اثارنا وبيعها ..

* ترددت انباء عن سرقة غرفة الذهب .. وسواء كانت هذه الأنباء صحيحة او غير صحيحة فان اي اثر تاريخي سوداني حتى لو كان من الحجر او الطين أغلى بكثير من الذهب ..

* يبرر الدعم الصريع الإرهابي ارتكاب الجرائم بأسباب سخيفة وبليدة مثل ( دولة ٥٦ ) و ( الكيزان ) و ( الفلول ) .. هل بعانخي ( كوز ) ؟ هل تهراقا ( فلول ) او ( جلابي ) .. هذه آثار سودانية تخص جميع السودانيين وجميع القبائل والمتحف افتتحه الرئيس جعفر نميري عام ١٩٧١ .. لماذا يسرقونه ؟ ولماذا يدمروه ؟ ..

* اطماع الأجانب الذين اشتركوا في الجريمة معروف انهم أجانب لا تهمهم مصلحة السودان بل ضرره فلماذا يرتكب هذه الجريمة النكراء سودانيون او يفترض انهم سودانيون ؟

* قاتلهم الله جميعا ..

* الشكر الجزيل لمركز الشلال للإعلام والدراسات ..

* أجزل الشكر لهيئة الاستخبارات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى