بالله شوف
* هل يجوز أن استشهد بمقولة لوزير إعلام النازية جوزيف غوبلز؟ الى أن اجد الفتوى منكم فإني أجيزها وأفعل..
* قال السيد غوبلز: (هذا هو سر الدعاية: أولئك الذين سيتم إقناعهم بها يجب أن يكونوا منغمسين تمامًا في أفكار الدعاية ، دون أن يلاحظوا أبدًا أنهم منغمسون فيها).
* ولا أحد يحتاج أن نحدثه عن ضرورة الإعلام في عالم اليوم، فالذي يؤسس لاطلاق مشروعه الفكري _ولو كان قروب واتساب للنكات_ يحتاج للإعلام بذات القدر الذي تحتاجه دولة تؤسس لمشروعها النووي..
* وعليه فإنني أتفق مع من يجزم بالتناسب الطردي لجدية أصحاب المشاريع مع انتباههم للإعلام وتوظيفه..
* فمنذ أن بدأ مشروع إسقاط نظام الإنقاذ كانت مساهمة الإعلام حاضرة، ولعل الأمر يحتاج الى استقصاء وبحث دقيق لمعرفة هل تمت العملية بنجاح بفضل التوظيف الذكي (لمسقطيه) أم بغباء إعلام الإنقاذ وقتذاك؟؟..
* دعنا من الماضي.. وحتى لايسألني المغني مستنكرا: جاي تفتش الماضي (خلاص الماضي ولى زمان)..
* ما علينا.. (نحنا ولاد النهاردة) كما تقول العبارة التي اعتبرها من أكثر العبارات تكرارا في الدراما العربية ( لا اعتمد على أي مصادر في هذا الزعم، محض فهلوة وإدعاء كما يفعل كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي)..!!
* ولكننا نتساءل بم يسهم الإعلام السوداني في ما يعايشه بلدنا من حدث يعتبر كارثي وتاريخي..؟
*لعل أحسن وصف لدوره أن نقول أنه الصمت..وهو صمت ليس ببليغ (ولا من ذهب)..إن لم يكن من نار..
* أليس من البد البحث عن من أسكته..أم أنه أصلا (ساكت ساي)!!
* منذ اللحظات الأولى لفجر 15 أبريل خرجت الفضائيات والإذاعات السودانية عن الخدمة، بينما لم توزع الصحف الصادرة ذاك الصباح لتتوقف بعده المطابع عن استقبال صحف السودان.
* جل الصحف والمواقع الإلكترونية اكتفت بأخبار منسوبة لوسائل إعلام إقليمية ودولية مع نشر لأعمدة ومقالات تحليلية، بعضها يفتقر الى المعلومة الصحيحة..
* غير أن الفضاء غطته بنشاط كثيف مواقع منسوبة لمليشيا الدعم السريع، مما يؤكد انتباهتهم للدور العظيم للإعلام فأولته ما يستحق فكانت تحقق انتصارات هناك غض النظر عن ما يحدث في أرض المعركة.
* وبعد أن (حدس ما حدس) تستغرب أن لم لم يحدث أهل الاختصاص (حدسهم) بأن ثمة شجر يسير وشجر مد جذوره في مواقع استراتيجية وتشابكت أفرعه والأغصان لتكون مقيلا ومختبأ لاحقا لشجر هو قوام جيش متمرد..
* أهم هذه المواقع الاستراتيجية مباني الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون والتابعة لها خاصة المختصة بالبث..!!
* لا نشك في توفر كافة المعلومات للقيادة ولكن نشاطر كل المتحيرين حيرتهم في طريقة وسرعة رد الفعل..
* وبقدر ثقتنا في توفر عقول استراتيجية ذات قدرات كبيرة في قواتنا المسلحة والمخابرات والشرطة، كانت خيبتنا في غياب _أو تغييبها_ سلاح خطير في هذه المعركة ألا وهو الإعلام..
* ولعل قرائن الحال تفترض أن يكون هو رأس الرمح فيها والمبادر والحادي لجيش النصر ورد العدوان..
* أنفي دائما ما تهمس به لي نفسي الأمارة بالسوء حينما تثرثر بأسئلة عن ما تظنه نقاط الضعف هنا وهناك وهي تقول (خلي بالك الجماعة ديل شغالين بفقه كن جميلا ترى الوجود جميلا.. وتفاءلوا خيرا..وأكلنا عيش وملح مع بعض.. وهلم جرا)..
* أليس من الاستراتيجية أن نحسب حسابات لوجهات نظر متشائمة؟؟
* يقينا نعم..فقد قال برناردشو: (المتفائل والمتشائم كلاهما ضروري للحياة، فالأول اخترع الطائرة والثاني اخترع مظلة الانقاذ)..
* المتآمرون كثر والمؤامرة عظيمة غير أن ما تحقق على الجبهات المختلفة في أرض المعركة يشهد لجيش السودان، وأنه سينتصر نصرا مؤزرا ولكنها معركة ولعل في الطريق أخريات وإن اختلفت الميادين والأسلحة.
* لذا ولأنني من فريق (لا صوت يعلو فوق صوت الانتصار) أفتش في الإعلام السوداني ما له و(ما لا له) أتخذ تفاعله مع تمرد مليشيا الدعم السريع شريحة وعينة لوضعها تحت مجهر القراءة والتحليل ، وأذكركم أنني ما زلت في انتظار فتوى الاستهداء بغوبلز والى ذلك الحين أختم بمقولته المتفائلة(سيأتي يوم تنهار فيه كل الأكاذيب تحت ثقلها، وتنتصر الحقيقة مرة أخرى).
* يتبع..