رأي

خلو بالكم من نِهاياتكم

 

عفاف حسن أمين 

*مُهم تعرف ودعت متين وودعت كيف والنهاية التمت شكلها كيف

*نِحن عطفًا على شكل النهاية؛ مُحتاجين نخلي بالنا من بداياتنا بالمقابل.

*نخلي بالنا من الخطوة الأولى.. والنظرة الأولى.. والمكالمة الأولى.. والرِسالة الأولى.

*محتاجين نخلي بالنا من اللهفة الأولى واِندفاعها، في كل سكة وخلال كل مشوار.

*شكل البداية هو القالب الحتِتشكل فيهُ وتترسم النهاية فيما بعد.

*نشِيل الحذر في خُطانا، ونوالف الأقدار وتقلباتها، وما نرفع سقف العشم فوق المستطاع والمعقول.

*ندي على قدر ما بناخد.. ونتنازل بالقدر المعقول، ونضحِي لما يضحو.. ونستمر لما يكون الاستمرار قادر يوصلنا للنهايات البنستحقها وتشبهنا.

*نودع لما يكون الوداع مطروح كخيار نجاة.. لما تكون التلويحة أرحم من مدة اليد المتخوفة.

*نودع.. ولما نودع نكون شايفين اللوحة بي كامل تفاصيلها.. ومن كل الزوايا.

*قادرين نقرا القصة بي كامل فصولها، ونستوعبها.

*ياها نفس القصة الكتبناها, الليلة بنختمها بكامل القدرة على الخِتام

نودع ونحن بنعيش مشهد الوداع بي كامل التفاصيل.. كيف ومتين وليه.. عشان نعيش المشهد مرة وحدة.. نعيشه ونتجاوز ونتخطى.

*لكن ما تعيش في أسف النهاية الحزينة.. لأنو النهاية بتحصل بتحصل.

*ياها سنة الحياة, نتلاقى.. نقرب.. نكتب تفاصيل ونعيشها.. نتعود.. نودع.

*الثابت إنو لكل بداية نهاية، ولكل لقاء مشهد وداع.. مع اختلاف شكل النهايات سواءً جميلة أو العكس.. المهم إنو في نهاية في نهاية.

*فنحن بنعيش في النهاية نحاول نعيشها عشان نتخطاها، ونحن متعافين.. ما عشان نتآكل فيها ونتهالك ونتحمل أكتر من اللازم.

*خلو بالكم.. في البدايات والنهايات وإنتو بتقربو وإنتو بتحاولو.. وإنتو بتودعو.

*نسأل الله النهايات البنستحقها وتستحقنا.. النهايات القادرة تعوضنا عن كل عترة على الطريق.

نقلا عن موقع “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى