اقتصاد

خبير يضع روشتة اقتصادية لرئيس الوزراء

الأحداث – رحاب عبدالله
شدد الخبير الاقتصادي عميد كية الاقتصاد جامعة السودان د.عبدالعظيم المهل، على ضرورة أن يكون تشكيل الحكومة القادمة بعيدا عن السياسة.
وأكد المهل في حديثه ل(الاحداث) الحاجة إلى وزراء غير مسيسيين وغير متعصبين لاقاليمهم أو قبائلهم، وأضاف”فقط نريد وزراء متعصبين لهموم المواطن اليومية”. وقال إن من ينتمون إلى الأحزاب السياسية والحركات المسلحة يمثلون أقل من 10% من سكان السودان لكن أصواتهم عالية وفي الإعلام يمثلون 90%من الشعب السوداني، ورأى أن على رئيس الوزراء الاهتمام بغير المسيسيين والذين يبلغون أكثر من 90%من المواطنين كما فعل أردوغان في بداية حكمه واكتسب رضاء الجماهير، ودعا رئيس الوزراء لتقديم خدمات للمواطنين “لا نقول ممتازة وإنما مقبولة” واختيار وزراء عمليين و”صحراويين” على حد تعبيره، وحث المهل رئيس الوزراء على طرح برنامجه وأهدافه خلال الثلاث أشهر الأولى ومن ثم مراجعة نسبة تنفيذها “وأي وزير واعتبار نسبة التنفيذ الأقل من 70% راسب ويغادر ويستبدل بوزير اخر”، ودعا لتكوين مجلس لكل وزير بواسطة رئيس الوزراء ودون استشارة الوزير على أن يكون رأي هذا المجلس إلزامي للوزير ويتكون من أشخاص بحكم مناصبهم ومفكرين وذوي صلة بالوزارة وأن لا يتولى الوزير رئاسة المجلس.
وأضاف المهل مخاطبا رئيس الوزراء “في دراسة أجريناها عبر مركز مامون بحيري فإن الاقتصاد الهامشي يمثل حوالي 65% من الاقتصاد السوداني وانك تتعامل مع أقل من 35% من حجم الاقتصاد الحقيقي وإذا فرض عليك بعض الوزراء فقلص صلاحية الوزير واعتمد على وكلاء الوزارات فهم يعملون منذ عشرات السنين واترك الوزير تشريفي وأبعد عن الاحتفالات والكرنفالات والمهرجانات واهتم بما يهم المواطن من(اقتصاده، تعليمه،صحته،بيئته”.
ونبه لاهمية الحوسبة الكاملة على أن تدخل كل الإيرادات عبر إيصال 15 الالكتروني ومنع تحصيل موظف أو شرطي من الشارع حتى تتوفر ولاية وزارة المالية على المال العام بشرط أن تفي بالتزاماتها تجاه الوزارات المهمشة، ورأى أنه يمكن البدء بستة مشروعات صناعية في أقاليم السودان المختلفة بإعتبار أن تطور الصناعة يؤدي إلى تطور الزراعة على أن توزع الوزارات على أقاليم السودان المختلفة حسب التخصص، وأضاف” وهذا أنسب وقت لرحيل وزارة الزراعة إلى مدني والغابات إلى كادوقلي والثروة الحيوانية إلى الفاشر والنقل إلى عطبرة والموانئ البحرية إلى بورتسودان والمعادن إلى نهر النيل والنفط إلى كردفان، ودعا للاهتمام بمكاتب المتابعة والاحصاء والمعلومات المحوسبة وتقييمها بعد ثلاث أشهر، وأردف”إذا وجدت أداءك بالارقام أقل من 50% اعتذر للشعب السوداني وترجل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى