توقف الدراسة يتسبب في تزايد الزواج القسري

الأحداث – وكالات
شكت معلمات سودانيات من تأثير توقف الدراسة بعد اندلاع النزاع القائم، في زيادة حالات الزواج القسري والتجنيد الإجباري مع تسرب ملايين الأطفال.
واضطرت بعض الأسر إلى تزويج فتيات دون سن البلوغ، لمخاوف من تعرضهن للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، حيث زُفّت القاصرات إلى الجنود بغرض حمايتهن، بعضها جرت تحت الإكراه أو تحت تهديد السلاح.
ونظمت حملة “نساء ضد الظلم”، الجمعة، ندوة اسفيرية خصصت لأثر الحرب على العملية التعليمية في السودان.
وقالت المعلمة خالدة صابر، في الندوة، إن الانقطاع الطويل عن التعليم تسبب في تجنيد الطلاب الأكبر عمرًا من طرفي النزاع، بينما تعرضت الطالبات للزواج القسري لحمايتهن من المقاتلين.
وطالبت بضرورة استئناف العملية التعليمية من أجل الحفاظ على حياة الطلاب وتجنيبهم مخاطر التجنيد الإجباري والزواج القسري.
وأفادت خالدة صابر بتعرض قرابة ألف مدرسة للدمار أو تحويلها إلى دور إيواء للنازحين أو إلى مقار عسكرية، مما أثّر مباشرة في انقطاع الطلاب بمناطق النزاعات عن الدراسة، بينما نزح الآخرون مع أسرهم إلى الولايات أو اللجوء بدول الجوار.
وذكرت أن الحرب أدت إلى تسرب حوالي 17 مليون تلميذ، فيما اضطر أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة إلى الفرار من ديارهم، حيث أصبح بعضهم نازحين والبعض لاجئين في دول الجوار.
وأشارت إلى أن عددًا كبيرًا من المعلمين ترك المهنة، إذ اتجهوا إلى امتهان بعض المهن الهامشية، داعية إلى معالجة مشكلة توقف الرواتب، خاصة وأن أكثر من 250 ألف معلم ومعلمة لم يصرفوا رواتبهم رغم استمرار صرف المرتبات في الشمالية والبحر الأحمر.