توصية بعقد صفقات تجارية مع دول لتفادي تأثير العقوبات الأمريكية

الأحداث – رحاب عبدالله
قلل المستشار الاقتصادي د.أبوبكر التجاني من جدوى دعوة بعض الخبراء الاقتصاديين للحكومة السودانية للاتجاه شرقا لتفادي تأثيرات العقوبات الامريكية على السودان.
وبرر المستشار د.ابوبكر التجاني في حديثه ل(الأحداث) عدم جدوى الاتجاه نحو الصين وروسيا لقوله أنه طيلة فترة العقوبات الامريكية السابقة جرت عدة محاولات للتقارب والتعاون الاقتصادي مع الشرق (روسيا والصين) الا أنه لم يكن لهذه المحاولات نتائج ذات أثر كبير.
وعزا ذلك لأن هذه الدول لها مصالح مع امريكا تفوق بعشرات المرات مصالحها مع السودان وبالتالي هي ليست مستعدة لافشال عقوباتها على السودان، وأضاف “بمعني آخر ، أنها ممكن أن تتعاون مع السودان في حدود مصالحها منه وفي نفس الوقت احتفاظها بعلاقاتها الاقتصادية مع امريكا، أي أن هذا التعاون لن يكون بالدرجة التي نؤمل فيها نحن مهما قدمنا من عروض”.
ورأى التجاني أن الحل يكمن في عقد صفقات تجارية مع دول عديدة (صادرات وواردات) والاتفاق معها على طرق ووسائل محددة للدفع لتفادي العقوبات الامريكية ، شريطة أن يتزامن ذلك مع العمل على رفع مستويات انتاجية مواردنا الزراعية والحيوانية والمعدنية ومكافحة التهريب من خلال تقديم أسعار مجزية لكل هذه المنتجات عبر انشاء محافظ خاصة أو شركات لشراء هذه المنتجات وبالعدم من خلال التمويل بالعجز، بالاضافة لـ(طباعة النقود) والعمل على تخفيف اثاره التضخمية بواسطة حزمة اجراءات داخلية، من خلال حفز الادخار وخلافه.
وأشار إلى أنه كلما كانت عروضنا في سوق السلع التي لدينا فيها ميزة نسبية كبيرة( الصمغ العربي وخلافه) مهيمنة على السوق العالمي او لها افضلية فيه، كلما ابتعدنا من تأثير هذه العقوبات واردف”وتاتينا الدول ركضا للتعاون معنا ورويدا رويدا امريكا نفسها ستأتي إلينا”.