رأي

بي كم ؟ بي كم؟ بي كم؟  ناوين تبيعوا الدم ؟! 

 

محمد عثمان إبراهيم

من الذي سيوقع على وثيقة الإستسلام؟

الحل التفاوضي يعني التوقيع على وثيقة الإستسلام ونقل كفالة المتمردين وعملاء العدوان من خزانة أبوظبي إلى جيب المواطن السوداني، الذي سيلزم بدفع رواتب وعلاج ومعاشات من دمروا بلاده، وقتلوا أولاده، وانتهكوا أعراضه.

الحل التفاوضي يعني أن الحرب كانت عبثية وليست حرب كرامة، وإن من استشهدوا وجرحوا وخسروا كل شئ كانوا مجرد أشقياء عاثري الحظ.

الحل التفاوضي يعني أن علي يعقوب سيكون في مقام داعية الفاشر الشيخ الشهيد الصادق أحمد يوسف، وأن فارس النور هو صورة طبق الأصل من مجهز جيش العسرة في بلادنا الفارس أزهري المبارك، وألا فرق ما بين جلحة والشهيد أيوب، وأن بوسع التابع بقال أن يضع الساق على الساق وجهاً لوجه قبالة شباب المتطوعين والمستنفرين البواسل.

الحل التفاوضي يعني أن تغني نانسي عجاج وهي تمد لسانها بوجه الشهيدة الدكتورة هنادي، وأن حمدوك والدقير والسفلة التابعين سيلفون الغترات حول وسطهم وسيرقصون.

النصر في الحرب، غصباً عن العدو، قد تحقق جله، وبقي أن يتمم بالإرادة الشجاعة،

والهزيمة، غصباً عن الوطن، مطبوخة بالسم وموضوعة على مائدة التفاوض المخزي، وليس أمام الشعب والجيش والقوات المشتركة والمساندة سوى الإختيار بين النصر والهزيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى