الأحداث – وكالات
قالت المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إن الحرب دفعت السودان إلى حافة الهاوية وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم، وإحدى أشد حالات الطوارئ الإنسانية خطورة.
ودعت إلى تحرك دولي فوري ومنسق للمساعدة في تخفيف المعاناة الإنسانية التي وصفتها بـ”الهائلة” الناجمة عن الصراع، ومنع تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة.
وبحسب إحصائيات المنظمة، بالسودان فإن أكثر من 11.3 مليون شخص نازح داخليا، بينما فرّ 3.9 ملايين شخص إضافي عبر الحدود إلى الدول المجاورة خلال العامين الماضيين.
وبمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تحرك عالمي عاجل لمنع تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي مع دخول حرب السودان عامها الثالث.
وقالت إيمي بوب، إن الحرب تسببت في فقد آلاف الأرواح وشتتت الأسر وبددت آمال وتطلعات الملايين في مواجهة الجوع والمرض والانهيار الاقتصادي التام.
وأضافت “حتى مع استمرار العنف، يحاول العديد من النازحين العودة إلى ديارهم، ليجدوا أنفسهم في حالة دمار شامل”.
وأكدت أن السودان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وفي الوقت ذاته، إلى استثمار طويل الأجل لضمان عودة الناس بأمان،وتمكينهم ومجتمعاتهم، من التعافي وإعادة بناء حياتهم.
وحذرت المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية للهجرة من أن استمرار النزوح عبر الحدود في ظل الأوضاع الهشة في الدول المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد، يزيد من خطر زعزعة الاستقرار الإقليمي. مطالبة بأن تُستكمل الاستجابة الإنسانية بحلول دائمة ومستدامة للعائدين واللاجئين ومجتمعاتهم المضيفة وحكوماتهم.
ولفتت إلى أن خطة استجابة المنظمة الدولية للهجرة ممولة بنسبة 10% فقط حتى الآن. مناشدة المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير تمويل فوري ومستدام لتقديم خدمات إنقاذ الحياة.
وقالت بوب: “لا يمكن لشعب السودان أن يظل منتظرا. يجب على المجتمع الدولي أن يوجه رسالة واضحة وموحدة: شعب السودان ليس منسيا”.
