الأحداث – ماجدة
قال الممثل فرح مسعود إنه في قلب الحرب كان المسرح سلامنا، وأضاف “رغم لهيب الحرب العبثية التي تعصف ببلادنا الحبيبة السودان، خرجنا — نحن في مؤسسة قوس قزح للفنون — بشراكة ذكية ومُلهمة مع منظمة بلان العالمية، لنحمل شعلة الوعي والأمل إلى المدارس والمجتمعات كانت عروضنا المسرحية التوعوية حول التغذية المدرسية أكثر من مجرد مشاهد تُعرض؛ كانت أنفاسا جديدة في صدور أنهكها الواقع”.
وأردف “في تلك اللحظات، وجدت نفسي أنا وزملائي الفنان قدير ميرغني، والمبدع المتألق حسن عثمان، والنجمَتين الرائعتين إسراء قاو وإيلاف، نؤدي عروضا مدهشة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. كنا نؤلف مشاعرنا مع جمهور كسلا وحلفا الجديدة، نغني، نضحك، نُبكي، ونزرع الوعي.
كانت العروض ساحات لقاء، لا تفرّق بين طفل وكلب، ولا بين مواطن ومارة. الجميع كان يُصغي ويشارك، فالقضية كانت تخص المجتمع بأكمله”. وقال “ووسط هذا الزخم، كانت منظمة بلان سودان تمدنا بالشعور العميق بالانتماء، فنحس أننا نخدم وطنًا يستحق.هذه العروض لم تكن فقط رسائل توعية، بل كانت نداءً خفياً أيقظ فينا نحن الممثلين، مسؤولية القتال — لا بالبندقية، بل بالفن — من أجل وطن نحبه، وطن طالته يد الغدر، فقررنا أن نواجه الجهل، وننتصر للتنمية والوعي والنور”.
