رأي

الفاشر… يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان

د.حسن محمد صالح

*كما هو معلوم فإن السيد رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان استجاب للطلب الذي تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في اتصاله الهاتفي مع البرهان في صبيحة 27 يونيو 2025م.

*جاء طلب الأمين العام للأمم المتحدة متمثلا في إعلان هدنة  لمدة أسبوع في محلية الفاشر بولاية شمال دارفور لإيصال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لمدينة الفاشر المحاصرة لأكثر من عامين بواسطة مليشيا الدعم السريع الإرهابية.

*الأمين العام للأمم المتحدة وكثير من المهتمين والمراقبين والإعلاميين  أبدوا تفاؤلا بأن الهدنة ووقف إطلاق النار في الفاشر يمكن أن تعمم على مناطق أخرى في السودان ويتم إيقاف الحرب ويحل السلام في السودان

ولكن هيهات فالعالم والمجتمع الدولي لا يعرف أو يتعامى عن  هذه المليشيا الإرهابية

*وكما هو متوقع أخرجت المليشيا وأعوانهم في تأسيس واحزابها العميلة اضغانهم وأعلنوا رفضهم لأي هدنة أو وقف لإطلاق النار من شأنه أن يوصل الاعانات للنازحين واللاجئين والمحرومين في مدينة الفاشر  بل كثفوا هجماتهم الصاروخية على المدينة بواقع صاروخ كل يوم وهذا ليس بالأمر الغريب.

*فقد ظلت المليشيا المتمردة تمارس سياسة التجويع على الفاشر ومعسكر  زمزم للنازحين وأحالت حياة المواطنين هناك إلى جحيم لا يطاق باستهداف القوافل التي تنقل الإغاثة وآخرها ما حدث لقافلة الإغاثة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي  التي وصلت إلى مدينة الكومة بشمال دارفور و قامت المليشيا بتغيير وجهتها من الفاشر إلى حيث قواتها التي تحاصر أكثر من اثنين مليوني مواطن داخل الفاشر معظمهم من النساء والأطفال.

*هذا الجرم يضاف لكثير من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع من نهب وسلب للإغاثة و تقوم بحرقها ونقل المواد من شاحنات تتبع للمنظمات الدولية  الي سيارات تتبع للمليشيا التي تنقل الإغاثة نظير أموال تدفعها المنظمات للمليشيا وقد تواترت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية عن  تجاوزات المليشيا المتمردة  ولكنها لا  تجد إذنا صاغية من الأمم المتحدة والمنظمات المنضوية تحتها بل قرار مجلس الأمن القاضي بفك حصار الدعم السريع عن مدينة الفاشر لم يتم تنفيذه وقد طالب رئيس مجلس السيادة البرهان عدة مرات بتنفيذ قرارات مجلس الأمن 27 و35 الخاصة بفك حصار الدعم السريع  ولم يكن طلبه من غوتريش في الإتصال الذي جري بينهما الأخير.

*هل تصدق عزيزي القارئ أن المليشيا تمنع حتى الدواب والحمير من التحرك بين الفاشر واريافها بحجة أنها تحمل موادا تموينية لمواطني الفاشر .

وتستهدف المليشيا التكايا التي تقدم القوت وما يسد الرمق لأطفال الفاشر بالقصف المدفعي و الصاروخي وتستهدف المستشفيات بالقصف وتقوم بقتل الكوادر الطبية العاملة في مشافي شمال دارفور حسب إفادة وزير الصحة بالولاية.

*المليشيا بهذه الأفعال تريد الضغط على القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية التي تدافع عن الفاشر حتى تستسلم لها  وهي تواصل هجومها فوق المئتين منذ اندلاع الحرب وفي كل مرة يتم دحر المليشيا على ابواب الفاشر وقتل قادتها وتدمير آلياتها وعتادها العسكري.

*الفرقة السادسة والقوات المساندة لها في الفاشر صامدون ولها قيادة رشيدة مدربة فاهما الحروب ومضاربا وهي تدري ما ترمي له المليشيا من استهداف المدنيين لأجل الضغط على القوات المسلحة.

*بعد مضي يومين على اعلان الهدنة في محلية الفاشر بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة على الشعب السوداني أن يدرك أن المجتمع الدولي ليس له ما يفعله مع المتمردين وليته كف  دعمهم ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمليشيا ال دقلو الإرهابية لأراحنا قليلا .

*ويبقى الحل في يد القوات المسلحة بأن تسند الفرقة السادسة بجحفل جرار قوامه البراءون والمشتركة والوعد الصادق وكل رايات الجهاد يتم رفعها بقيادة القوات المسلحة وما حدث في كادوقلي و الدمازين من هزيمة التمرد يبشر باقتراب النصر في فاشر السلطان وعلى الباغي تدور الدوائر.

نقلا عن “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى