تقارير

الظهور السياسي للاعلاميين.. مرحلة تقديم القرابين وسقوط الأقنعة

تقرير – أمير عبدالماجد

ما كان همساً أصبح جهراً وعلى رؤوس الأشهاد تحركت ماكينة الأعلام التي لعبت دوراً تتفاوت درجات تأثيره لحساب مليشيا الدعم السريع.. تحركت الان هذه الماكينة نزلت إلى الارض لتؤدي دوراً سياسياً مؤيداً وداعماً للمليشيا في تأكيد على دور هذه المجموعات في دعم وتأييد المليشيا، ويبدو أن دوراَ ما رسم لاعلاميين الان في محاولة لانقاذ مايمكن إنقاذه من سمعة الدولة الداعمة للمليشيا وتبرير أعمال القتل والسحل والاغتصاب وتصوير أن شيئاً من هذا لم يحدث وان ماشاهده العالم من فظائع كان عمل من رجس الذكاء الصناعي الذي استخدمه الاعداء لتقديم صورة مزيفة للاوضاع في الفاشر.

انتماء إثني :

هذا ماحاولت الاعلامية بقناة سكاي نيوز عربية تسابيح خاطر التي كشفت عن انتماءها للدعم السريع بصورة جلية وما حاول ترديده الاعلامي سعد الدين حسن بقناة العربية والحدث وهو أمر ترافق مع ظهور اعلاميين اخرين في نيالا من بينهم الصحافي الجميل الفاضل ورفيقه عبدالحفيظ مريود وغيرهم فهل نزل هؤلاء لنقل حقيقة ما يحدث على الأرض؟ هل انحازوا للحقيقة ام ان الانتماء الإثني هو ما قادهم لموالاة المليشيا.. إذ قدمت المليشيا ظهور من حاولت القول إنها هناك من أجل نقل الحقيقة قدمت المليشيا لظهور تسابيح خاطر بوصفها الاثني كمنتمية لقبيلة الرزيقات وليس كاعلامية وهو مايظهر بعداً آخر لأزمة اعلاميي المليشيا الذين اختاروا مناصرتها استناداً إلى البعد الجهوي والاثني مثل سيبوية يوسف ومجموعة من الاعلاميين وهي قائمة أسماء طويلة لا تقف عند من ذكرناهم.

نفوذ إعلامي :

يقول الاعلامي عثمان شعيب (قبل تحرك المليشيا للانقضاض على السلطة ارسل حميدتي بعض الاعلاميين إلى مصر ودول أخرى ومنح كل منهم اموال للاقامة والاعاشة مع وعد برواتب تصلهم شهرياُ بوصفهم اسطاف وربطهم بجهات داخل بعض القنوات العربية مع موجهات واضحة هي حشد الراي العام وتحميل البرهان مسؤولية ماحدث بوصفه الجهة الرافضة لاستقرار البلاد وتوقيع اوراق الرباعية مع تقديم مبررات لما يحدث في البلاد وتقديمه على انه حراك اصلاحي قامت به مجموعة من الجيش وسانده الدعم السريع)، واضاف ( مؤخرا ظهر بعض هؤلاء على شاشات القنوات العربية مبررين ومنافحين عن المليشيا وهو امر لم يقتصر فقط على الاعلاميين بل تجاوزه إلى ناشطين مثل عبدالمنعم المعروف بـ (بيجو) الذي ظهر مع ثورة ديسمبر ودسيس مان وهؤلاء تحولوا إلى موالاة المليشيا بالكامل)، وتابع (الاماراتي يعتقد ان هؤلاء لديهم نفوذ اعلامي وقدرت على التاثير لذا اعتقد انه وجههم بالدخول إلى الملعب السياسي على اعتقاد ان وجودهم قد يفيده ويخفف من الضغط الشعبي ونقمة السودانيين عليه ورفضهم لاي دور سياسي او عسكري لها في البلاد)، واظهرت صور تم بثها من الفاشر محاولات للقول إن مواطن المدينة امن ولم يتأثر بدخول المليشيا للمدينة في وقت أظهرت تقارير أن المدينة التي غادرها معظم السكان وتعرضت لمجازر مروعة على يد المليشيا تعيش حالة رعب وتخلو شوارعها من المارة والسيارات باستثناء سيارات قوات المليشيا التي تتجول هنا وهناك وهو مشهد يعرفه تماماً من دخلت المليشيا إلى مدنهم وقراهم، وقالت تقارير حديثة إن المليشيا لازالت تعتقل ما لايقل عن 50 الف مواطن لازالوا في المدينة وتمنعهم المليشيا من المغادرة في وقت تحولت فيه المدينة إلى مقر احتجاز وسجن كبير.

أوضاع صعبة :

وكان شهود عيان وناجون قد تحدثوا عن أوضاع صعبة في المدينة بعد ان صادرت المليشيا أجهزة ستارلينك والهواتف المحمولة في محاولة لعزل السكان المحليين عن العالم وتحتجز المليشيا الاف المدنيين في مواقع خصصتها للاعتقال والتعذيب ابرزها الميناء البري شرق المدينة وداخلية الرشيد وجامعة الفاشر والمستشفي السعودي واجبرت بعضهم على تسجيل فيديوهات ترسل إلى اسرهم تطالب بدفع فدية حتى يتم اطلاق سراحهم وتتراوح الفدية بخمسة مليارات ومائة مليار جنيه سوداني… وكانت المليشيا قد اتجهت فور دخولها الفاشر إلى منازل الصحفيين والقت القبض على عدد كبير منهم من بينهم معمر ابراهيم الذي ظهر في فيديو معتقلاً لدى المليشيا، في وقت اعتبر أغلبهم في عداد المفقودين رغم أن شهود العيان اكدوا اعتقالهم من قبل الدعم السريع لتظهر تسابيح خاطر ومريود والجميل وغيرهم وهم يتجولون فرحين بما أسموه المناخ الديمقراطي الذي وفرته لهم مليشيا لاتعرف غير القتل والنهب والسرقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى