الدكتور/ عمر محمد عثمان الجزلي

أ. د . سر الختم عثمان الأمين أحمد
منذ التحاقه بالإذاعة السودانية…في نهايات عقد الستينيات..ظل رقما صعبا لايمكن تجاوزه في الإعلام الإذاعي المسموع والمرئي. فلم يكن مذيعا شهيرا.. وإعلاميا خطيرا وحسب ، وإنما ظل صوتا وطنيا يمثل الصورة القومية الصادقة ، لجمهورية السودان في أذاعتها الرسمية .
كان لنشرة الساعة السادسة والنصف صباحا في هنا أمدرمان.صدى لللحضور السياسي ، لحكومات السودان المتعاقبة ..بصوت عمر الجزلي.
وظلت الإذاعة تنظر إليه كأحد أعلام الميكروفون القومي .والتلفزيون يعده وجها مريحا لجمهوره العريض..في إطلالته الواثقة.. وحضوره الحيوي،، أمام العدسات.
كان ملك أداء البيانات الرسمية الهامة..والأخبار الطارئة.. رخيم الصوت ، ذهبي الحنجرة..ذا رنين محبب.. وطنين عذب. حين يقول :
( يقرؤها عمر الجزلي ).
مايستروا السهرات.الإذاعية عازفا لأوتار الليل..حالما مع ( ذكرياتي واغنياتي..).
فصار إسما علما بين من استضافهم في رائعته ذائعة الصيت …
( اسماء في حياتتا ).
كرمه مستمعوه ومشاهدوه قبل أن تكرمة الدولة. وقلده الشعب …
(درع القومية) .واغلى وشاح الوطنية المستقلة عن كل حزب ..المتمردة على كل قبيلة..والداحضة لكل جهة.
ولاغرو فهو من الشمال ، ونشأ في الغرب..واستقر في الوسط..
عمر محمد عثمان الجزلي ،
ظاهرة إعلامية عصية على التوثيق.
ودين على الشعب السوداني أن يطوق عنق هذا العملاق برد بعض الجميل الذي عليه..في هذه السانحة التاريخية المهمة.
والمنعطف العسير من تاريخ بلادنا ووضعه في سفر الرموز..
قبل ان تتسرب الفرص من بين الأيدي ، فنصبح بعد ذلك على مافعلنا في انفسنا من النادمين.
سلام على عمر الجزلي في سجل إعلامنا الوطني..وسيرة جهاد شعبه الأبي ..من الخالدين.



