الجيش يرفض حضور اجتماع مع مسؤولين إماراتيين

الأحداث – متابعات
كشفت معلومات عن محاولات
من الإمارات العربية المتحدة لإعادة التواصل مع السلطات السودانية.
وبحسب المعلومات جرى التخطيط لعقد اجتماع سري في مدينة شرم الشيخ الساحلية بمصر، بين وفد من الجيش السوداني وممثلين عن الإمارات، لكن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، ولم يُعقد الاجتماع.
وجاءت هذه المحاولة بمبادرة من جامعة الدول العربية. وسعت الجامعة إلى جمع الطرفين المتصارعين قبل قمتها المنعقدة في بغداد في 17 مايو، في خطوة اعتبرتها أساسية نحو التهدئة.
ورأت الجامعة العربية أن اللقاء يأتي وقتها في توقيت حرج، خاصة مع تعرض بورتسودان — العاصمة الفعلية — لهجمات بطائرات مسيّرة من قبل قوات الدعم السريع لمدة ستة أيام متتالية من 4 إلى 10 مايو. وفي 19 مايو، وأتهم السودان رسميًا، عبر ممثله لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، دولة الإمارات بتنفيذ تلك الغارات الجوية.
ووفقًا لعدد من الدبلوماسيين، فإن رفض الجيش السوداني المشاركة في الاجتماع يعود بالأساس إلى الشروط المسبقة التي وضعتها الإمارات، والتي اعتبرها الجيش مبالغًا فيها. ووفقا للمعلومات فإن من بين هذه الشروط، طلبت الإمارات أولًا تأكيدًا على إقصاء الإسلاميين من حكومة البرهان، إضافة إلى اشتراطها إعادة إحياء مشاريع استثمارية ضخمة كانت قد أعلنت قبل الحرب. من بين هذه المشاريع: استثمار بقيمة 6 مليارات دولار لبناء ميناء ومنطقة تجارة في أبو عمامة على البحر الأحمر، وكذلك مشاريع زراعية في منطقتين تقعان حاليًا تحت سيطرة الجيش السوداني في الفشقة، على الحدود الإثيوبية. وترى الحكومة السودانية أن هذه المطالب غير واقعية.