الأحداث – متابعات
أحرزت القوات المسلحة السودانية تقدماً ملحوظاً في ولايات كردفان، ما انعكس على خريطة السيطرة الميدانية التي باتت تُظهر توسع المساحات الخضراء، دلالةً على اتساع نطاق نفوذ الجيش على حساب مليشيا الدعم السريع.
ووفقاً لخرائط ميدانية حديثة، تمكنت القوات المسلحة من إحراز اختراقات في محاور استراتيجية غرب وشمال كردفان، لا سيما في مناطق أم دم حاج أحمد، بارا، وتندلتي، حيث تشير الأسهم الميدانية إلى تحركات هجومية ناجحة دفعت بصفوف الدعم السريع إلى التراجع.
كما أظهرت الخرائط اتساع نطاق سيطرة الجيش في محيط الأبيض وكادوقلي والدلنج، وهي مدن رئيسية تشكل نقاط ارتكاز في المعركة، فيما حافظت القوات على مواقعها في جبل الداير وأم روابة، مانعة بذلك أي محاولات للتوغل من قبل المليشيا.
ويعد هذا التمدد الميداني خطوة مهمة في إعادة رسم موازين القوى بالسودان، خاصة أن ولايات كردفان تمثل شرياناً جغرافياً حيوياً يربط بين وسط البلاد وغربها، ويُعد نجاح الجيش فيها مؤشراً على قدرته على استعادة المبادرة الاستراتيجية بعد أشهر من الكرّ والفرّ.
ويرى محللون عسكريون أن التحول الأخير يعزز ثقة القوات المسلحة في مواصلة عملياتها نحو دارفور، ويعيد فتح الطريق أمام الجيش نحو تثبيت خطوط إمداد أكثر أماناً من النيل الأبيض وحتى تخوم كردفان الكبرى.
