“الأزمات الدولية”: هجمات شرق السودان ستجر القوى الإقليمية إلى الحرب

الأحداث – وكالات
قالت “مجموعة الأزمات الدولية” في تقرير عن تطورات الأوضاع في السودان، إن هجمات الطائرات بدون طيار على مدار ثلاثة أيام متتالية، من 4 إلى 6 مايو على مدينة بورتسودان، “تمثل توسعاً في الحرب، وتطوراً استراتيجياً كبيراً حيث ساهمت هذه الهجمات في توسيع نطاق الحرب إلى أقصى شرق السودان لأول مرة، كما أنها تُخاطر بجرّ القوى الإقليمية إلى الصراع بشكل أعمق وستؤدي إلى تعميق التوترات الإقليمية بشأن الحرب، وستُفاقم معاناة السكان”.
وأكدت “مجموعة الأزمات الدولية” أن هذه الهجمات ستؤدي إلى تعميق التوترات الإقليمية بشأن الحرب. حيث أعلنت الحكومة السودانية في 6 مايو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة، التي تتهمها بدعم قوات الدعم السريع. كما تحافظ الإمارات على علاقات ودية مع عدد من جيران السودان. وعلى الجانب الآخر، قد تدفع هذه الهجمات دولًا مطلة على البحر الأحمر، مثل مصر وإريتريا والسعودية – المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية – إلى تقديم المزيد من الدعم المباشر، نظراً لمخاوفها من امتداد الحرب نحو حدودها.
وقالت القوات المسلحة السودانية إن الطائرات المسيرة جاءت من الشرق عبر البحر، مما أثار تساؤلات حول مصدرها. ولم ترد قوات الدعم السريع على الاتهامات ، واستهدفت المسيرات كل من بورتسودان على بُعد مئات الكيلومترات من أي مواقع معروفة لقوات الدعم السريع، وكذلك كسلا بالقرب من حدود السودان مع إريتريا.
وأوضحت خبيرة “مجموعة الأزمات الدولية” شويت ولدمايكل المختصة بقضايا السودان أن هذه الضربات تمثل توسعا في الحرب الوحشية في السودان، بالإضافة إلى تطور استراتيجي كبير، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع تعرضت لهزيمة نكراء في أواخر مارس الماضي حينما تم تحرير العاصمة الخرطوم.وعلى مدار الصراع، نشرت كل من القوات المسلحة وقوات حميدتي تقنيات أحدث للطائرات بدون طيار والطائرات المضادة لها.